أمهلت السلطات الفنزويلية، الثلاثاء أمريكا 15 يوما لتقليص عدد موظفي سفارتها في كاراكاس، بنسبة 80 في المائة، ليصبح عددهم 17 موظفا من أصل 100 موظف موجودين حاليا على خلفية اعتقال امريكيين بالاشتباه بالتامر على امن البلاد والتحضير للانقلاب على الرئيس مادورو بالاتفاق مع معارضين ومنافسين له.
وبحسب وكالة الأنباء الفنزويلية الرسمية فإن هذا الطلب المقدم رسميا من قبل وزيرة خارجيتها، دلتشي رودريغز، يهدف إلى مماثلة اعداد العاملين في السفارة الفنزويلية في أمريكا.
وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو قد اعلن الاسبوع الماضي ، إن بلاده أفشلت مخططا أمريكا لإحداث انقلاب في فنزويلا، في الوقت الذي ردت فيه الخارجية الأمريكية تصف هذه التصريحات بـ”الادعاءات السخيفة.”
وقال مادورو في بيان بهذا الشان: “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء خطط زعزعة استقرار والانقلاب في فنزويلا.. تمكنا من تفكيك محاولة انقلاب ضد الديمقراطية وضد استقرار بلادنا.. مخطط كان سيشمل قيام طائرة حربية بقصف القصر الرئاسي.”
الخارجية الأمريكية ردت على لسان المتحدثة باسمها جين بساكي التي قالت: “رأينا في العديد من المرات قيام الحكومة الفنزويلية الابتعاد عن تحمل نتائج تصرفاتها من خلال إلقاء اللوم على الولايات المتحدة أو آخرين في المجتمع الدولي.”
وكانت أجهزة الأمن الفنزويلية قد القت القبض على عمدة العاصمة كاراكاس،في التاسع عشر من شهر فبراير الماضي ، وسط أاتهامات بتورطه في “مؤامرة انقلابية” للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، في وقت دخل فيه الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، على خط الأزمة الراهنة في الدولة الأمريكية الجنوبية.
وأكد مسؤولون في مكتب عمدة كاراكاس لشبكة CNN الإسبانية مساء الخميس، أن أكثر من 150 من عملاء المخابرات قاموا باعتقال العمدة، أنطونيو ليديزما، واقتادوه إلى مقر وكالة المخابرات، وسط أنباء عن تعرضه لاعتداءات بالضرب، دون الكشف عن أسباب قيامهم باعتقاله.
إلا أن الرئيس مادورو كشف عن أسباب اعتقال ليديزما، وقال في كلمة عبر التلفزيون الرسمي، بعد قليل من اعتقاله، إنه “سيتم تقديمه إلى المحاكمة أمام العدالة الفنزويلية، للرد على كل التساؤلات التي تتعلق بالجرائم التي ارتكبت بحق سلامة البلاد، والمساس بالأمن والدستور.”
وكان مسؤولون في مكتب المدعي العام قد أكدوا أنهم ليس لديهم أي معلومات بشأن اعتقال عمدة كاراكاس، فيما قال مصدر عسكري رفيع لـCNN بالإسبانية أنه تم إلقاء القبض على ليديزما بسبب اتهامات بتورطه في “مخطط انقلابي” ضد الرئيس مادورو، تم كشفه مؤخراً.
وكان مادورو قد وجه اتهامات علنية لعمدة كاركاس، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بالتورط في “مؤامرة انقلابية لإسقاط نظامه”، إلا أن ليديزما، وهو سياسي معارض، نفى تلك الاتهامات، كما وصفها بأنها محاولة حكومية أخرى لإحداث انقسام في صف المعارضة.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، قد سارع إلى المطالبة إطلاق سراح زعيم المعارضة في فنزويلا، ليوبولدو لوبيز، الذي اعتقلته السلطات في مطلع شهر فبراير – شباط – الماضي، وشدد كلينتون، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، على ضرورة إطلاق سراح لوبيز ومعارضين آخرين “بدون أي تأخير.”
