قال الامين العام السابق لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسين لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية الجمعة ان لدى الرئيس الروسي طموحات تذهب ابعد من اوكرانيا وقد يهاجم احدى دول البلطيق لاختبار مدى تضامن الغرب.
وقال راسموسين «يجب النظر ابعد من اوكرانيا. بوتين يريد ان يعيد لروسيا مكانتها كقوة عظمى. الاحتمال كبير ان يتدخل في البلطيق لاختبار المادة الخامسة (من معاهدة) الحلف الاطلسي».
وتنص المادة الخامسة من معاهدة الحلف على ان اي هجوم مسلح على احدى الدول الاعضاء «سيعتبر هجوما على كل الاطراف». ونتيجة لذلك ستدافع هذه الدول عن «الطرف او الاطراف التي تعرضت للهجوم» بما في ذلك بالقوة اذا احتاج الامر.
وصرح راسموسين للصحيفة ان «بوتين يعرف انه سيهزم اذا تجاوز الخط الاحمر وهاجم احد حلفاء الحلف. لكنه خبير في الحرب الهجينة» التي تجمع بين مختلف انواع العمليات لزعزعة استقرار دولة ما.
ويثير اندفاع روسيا في اوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014 قلق دول البلطيق الثلاث التي تخشى ما يسميه الغرب ، اطماع موسكو في اراضيها بعدما امضت نصف قرن تحت سلطة الاتحاد السوفييتي.
من جهة أخرى، اكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة ان «اوكرانيا تكافح حاليا من اجل بقائها»، متهما روسيا «بتصعيد» النزاع والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بتجاهل كل الاتفاقات الموقعة».
وقال بايدن قبل لقاء في بروكسل مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ان «الرئيس بوتين يواصل الدعوة الى خطط سلام جديدة بينما تتدفق قواته على اوكرانيا ويتجاهل تماما كل الاتفاقات التي وقعها بلده بما فيها اتفاقات مينسك».
