زار رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، قوات من جيش الاحتلال متمركزة بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان، وأخبرهم أن جماعة حزب الله “قللت من شأننا كثيرًا في عام 2006، وتقلل من شأننا مرة أخرى”.
وزار نتنياهو اللواء 769، وقال لهم: “اخترت أن آتي إلى كريات شمونة في يوم إطلاق النار المضاد للدبابات علينا”. وأضاف : “لقد قلل حزب الله من شأننا كثيرا في عام 2006، وها هو يقلل من شأننا مرة أخرى”.
وفي يوليو/ تموز عام 2006، هزمت قوات الاحتلال، بعدما عبرت الحدود إلى لبنان لتدمير مواقع حزب الله، بينما استهدفت الغارات الجوية أيضًا البنية التحتية لحزب الله وقادته و لحقت بجيش الاحتلال هزيمة مدوية .
وقال نتنياهو إن حزب الله كان يعتقد “أننا كخيوط العنكبوت. وفجأة واجه حزب الله قوة هائلة علي حد قوله .
وأضاف نتنياهو: “سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن في الشمال، والسماح لعائلاتكم – لأن العديد منكم من تلك المنطقة – بالعودة إلى ديارهم بأمان، ومعرفة أنه لا يمكن العبث بنا. سنفعل كل ما يتطلبه الأمر. بالطبع نفضل أن يتم ذلك دون حملة واسعة النطاق، لكن ذلك لن يوقفنا عن تحقيق الأمن”.
وأضاف نتنياهو الذي يواجه ضغطا شعبيا واسعا للاستقالة بسبب انتصار المقاومة في طوفان الاقصى و هزائمه في غزة : “قدمنا لحزب الله درسًا لما يحدث لأصدقائهم في الجنوب (غزة)، وهذا ما سيحدث هنا في الشمال. سنفعل كل ما بوسعنا لاستعادة الأمن”.
وتاتي زيارة نتنياهو للجبهة الشمالية في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية عملياتها ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبناينة – الفلسطينية المحتلة، إسناداً لقطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى والبلدات الجنوبية.
وبالتوازي مع عملياتها المستمرة، نفّذت المقاومة قبل يومين، عمليةً نوعية، استهدفت فيها قاعدة “ميرون” الجوية بـ62 صاروخاً، كردّ أوّلي على اغتيال القائد في كتائب القسّام صالح العاروري وإخوانه. وأقرّ الاحتلال بتضرّر القاعدة المستهدفة، رغم محاولاته في البداية إخفاء حجم الضرر الذي أصابها.