قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل بعثت لواشنطن رسالة مفادها أن تل أبيب مهتمة بنجاح خطوتها الدبلوماسية، لكنها إذا فشلت سوف تضطر إلى اتخاذ إجراء عسكري لإزالة حزب الله من جنوب لبنان.
وحسب “صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن إسرائيل نقلت رسالة إلى آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته في الأيام الأخيرة، مفادها أن إسرائيل مهتمة بنجاح خطوته الدبلوماسية، لكنها إذا فشلت، فسوف تضطر إلى “اتخاذ إجراء عسكري لإزالة حزب الله من جنوب لبنان”.
وأوضحت إسرائيل أنه “بدون إزالة حزب الله، فإن سكان الشمال سيرفضون العودة إلى منازلهم”.
وفي إسرائيل، ليسوا متفائلين بالتحرك السياسي، لكنهم يحاولون استنفاده حتى النهاية، من بين أمور أخرى، من أجل “شراء” الشرعية إذا كانت هناك عملية عسكرية في الشمال، وفق الصحيفة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، بوجود تقديرات إسرائيلية حول أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبعاد “حزب الله” عن حدود لبنان، فقد يؤدي ذلك إلى “حرب محدودة” بين الجانبين.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهوكشتاين إن “إسرائيل ملتزمة بإحداث تغيير جوهري على حدودها مع لبنان سيمكّن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم ومن التمتع بالأمان وبالشعور به”.
هذا وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إن “إسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي لتهدئة التوترات على الحدود مع لبنان”، موضحا أن “الحل السلمي لهذه المشكلة يتضاءل باستمرار”.
هذا وأعلن “حزب الله” اللبناني اليوم السبت استهداف جنود ومواقع وقاعدة إسرائيلية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة فيها.
كما قال أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله أمس الجمعة في كلمة له إن “المقاومة الإسلامية نفذت ما يزيد على 670 عملية ضد إسرائيل خلال 3 أشهر”، لافتا إلى أنه “تم استهداف 48 موقعا حدوديا أكثر من مرة”.
وشدد نصر الله على أن لبنان سيصبح مكشوفا إذا تم السكوت على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية وإن “الرد آت لا محالة”.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في تبادل القصف خاصة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.
وحذرت إسرائيل من أنها ستكثف عملها العسكري ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله من الحدود.