أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / في عيد تاسيس الموساد.. “كل شيء انهار في لحظة واحدة كأحجار الدومينو”!

في عيد تاسيس الموساد.. “كل شيء انهار في لحظة واحدة كأحجار الدومينو”!

يعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي الموساد الذي كان تأسس في 13 ديسمبر عام 1949، سقط في 7 أكتوبر في أسوأ فشل منذ حرب أكتوبر 1973.
هالة القوة “الأسطورية” التي كانت تضفى في الغالب على الموساد عند الحديث عنه في وسائل الإعلام تبخرت منذ الهجوم الذي نفذ في 7 أكتوبر 2023، بتعطيل مقاتلي حماس لإجراءات الإنذار على الجدار العازل، واختراق الحدود بعملية برية كبيرة وسقوط أعداد كبيرة غير مسبوقة من الإسرائيليين في ذلك الهجوم، هذا ما رددته أصوات من داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عقب الهجوم الذي أطلقت عليه حركة حماس اسم “طوفان الأقصى”.
من أمثلة التناول الجديد لهذه المسألة قول صحيفة إلكترونية إن “الموساد الإسرائيلي ربما يكون من أكثر أجهزة الاستخبارات انغلاقا في العالم. يكتنف ماضيه وحاضره هالة من السرية، ولا تزال المثابرة والهدوء التي تعامل بها عملاء هذا الجهاز الاستخباراتي مع أعداء إسرائيل مؤثرة في الوقت نفسه، لا يمكن معرفة الحجم الحقيقي لأنشطة الموساد. لكن في العام 73 من وجودها، ربما اصابت الاستخبارات الإسرائيلية واحدة من أكثر الإخفاقات إيلاما في تاريخها بأكمله، فيما بات يعرف بـ 11 سبتمبر الإسرائيلي”.
الخسائر الفادحة الناجمة عن هجوم 7 أكتوبر، اعتبرت في الأوساط الإسرائيلية فشلا استخباراتيا، حيث لم يتمكن الموساد من اكتشاف خطط حماس وخاصة أن الإعداد لذلك الهجوم قد يكون استغرق عدة أشهر وربما سنوات.
صحيفة نيويورك تايمز، كانت نقلت عن مصادر في “مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية” قولها إن الموساد قبل وقت قصير من الهجوم لفت الانتباه إلى زيادة نشاطات الجماعات الفلسطينية، وأرسل تحذيرا للجنود الذين يحرسون الحدود، لم يلتفت إليه أحد.
مسؤولون إسرائيليون في الجيش والاستخبارات لخصوا العوامل التي أفضت إلى ما وصف بأحد الإخفاقات الأمنية الأكثر إيلاما في إسرائيل، مشيرين إلى التالي:
المراقبة غير الكفؤة لقنوات اتصال المسلحين الفلسطينيين.
والاعتماد على معدات مراقبة أغلقها المهاجمون بسهولة.
كما ان ضباط الاستخبارات الإسرائيلية اقتنعوا بتأكيدات قادة الحركة الفلسطينية في اتصالاتهم الهاتفية التي تم التنصت عليها بأنهم لا يخططون لأي هجمات، ولا يريدون صراعا مع إسرائيل.
علاوة على كل ذلك، بذلت حركة حماس قصارى جهدها لتأكيد مثل هذا الموقف، وهي لم تشن هجمات لما يقرب من عامين. هذا السلوك من قبل حماس، إلى جانب عدم وجود معلومات استخبارية عن هجوم وشيك، دفع القيادة الإسرائيلية إلى الاعتقاد بأن الحركة الفلسطينية لم تعد تشكل تهديدا كبيرا.

ما يؤكد ذلك أيضا أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، كان صرّح قبل أقل من أسبوع من الهجوم بأن حماس “تتصرف بانضباط شديد وتتفهم ما سيؤدي إليه المزيد من التمرد”، وهذا الاستنتاج تبث أنه خاطئ تماما في 7 أكتوبر 2023.
يوئيل جوزانسكي، بدوره وهو مسؤول رفيع سابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رأى صورة الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي بمثابة “انهيار كل شيء مثل لعبة الدومينو”، قائلا في هذا السياق: “لقد أنفقنا المليارات في جمع المعلومات الاستخباراتية عن حماس. وفي ثانية واحدة، انهار كل شيء مثل الدومينو”.

بل 74 عاما من الآن تأسس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بمبادرة من رؤوفين شيلواه، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ديفيد بن غوريون، على “أساس وحدة استخبارات شاي التابعة لمنظمة الهاغاناه العسكرية، والإدارة السياسية بوزارة الخارجية، وجهاز الأمن العام”.
في 13 ديسمبر عام 1949، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن غوريون “رسالة سرية إلى وزارة الخارجية، نص فيها على التوحيد التنظيمي لجميع أجهزة المخابرات تحت قيادة رؤوفين شيلواه في هيكل وزارة الخارجية مع التبعية الشخصية لرئيس الوزراء”.
للموساد العديد من الأقسام والإدارات، كما تتبعه وحدة للعمليات الخاصة تحمل اسم “كيدون” وتعني الحربة، وهي مسؤولة عن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية العديدة التي نفذت في جميع أرجاء العالم في سرية وتكتم شديدين.
وحدة “كيدون” الخاصة، تقول تقارير إنها تتكون من ثلاث مجموعات تضم كل منها 12 ممن يوصفون بالقتلة المحترفين الذين يتم اختيارهم من جنود وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي.
يقدر عدد العاملين المتفرغين في جهاز الموساد ما بين 1200 على 7000 شخص، يقوم هؤلاء بالإشراف على شبكة واسعة من العملاء في جميع أرجاء العالم يقدر عددهم بعشرات الآلاف. هذا العدد يتعزز في كل عام بتخريج 50 طالبا من مدرسة الاستخبارات الخاصة بفروع الموساد المتعددة.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

ايران تطرح خمس مقترحات للامن والدفاع في الاجتماع الـ 21 لوزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون

اكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد محمد رضا آشتياني إن تطهير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *