في استئناف جديد لعمليات القصف الاسرائيلي المتوحش الذي يستهدف المدنيين وبدعم امريكي ٫ سقط عشرات الفلسطينيين بين شهيد ومصاب في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، كما اندلعت اشتباكات في أكثر من محور في القطاع المحاصر بعد لحظات من نهاية الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعا ولم يتم الإعلان عن تمديدها.
وقد بدأت يوم الجمعة الماضي هدنة مدتها 4 أيام، وتم تمديدها مرتين، وانتهت الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة.
وسجلت المصادر الطبية ارتفاع عدد الشهداء الى 54 شهيدا حتى ظهر الجمعة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي. واكد شهود عيان قيام طائرات الاحتلال بقصف مسجد وسط مدينة خان يونس مما تسبب في 9 إصابات بينها حالات خطيرة.
على صعيد متصل اطلقت المقاومة دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية، في حين دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الموجودين في غلاف غزة وسديروت وعسقلان للبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصنة.
ومن جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد المصور الصحفي عبد الله درويش في قصف للاحتلال الإسرائيلي، وقال المكتب إن سلسلة غارات استهدفت جنوب القطاع، بينما أكدت وزارة الداخلية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بلدة عبسان شرقي خان يونس، ومنزلا بمنطقة أبو إسكندر شمال غربي مدينة غزة.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن من حق الشعب الفلسطيني “الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته” محملا المجتمع الدولي “مسؤولية استمرار الحرب الوحشية على الأطفال والنساء”.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن “إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في القطاع فور انتهاء الهدنة”، وأكدت أن “الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية”، واستمرار الحاجة لتدفق الإمدادات والوقود إلى مستشفيات القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
