أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، أن الاتفاق النووي ليس مقدسا لدى الجمهورية الإسلامية، وقد وقعته إيران في ظروف معينة من أجل رفع الحظر، وبالتالي فإن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق لا يعني شيئا بالنسبة لنا، بل المهم لدينا هو رفع الحظر والعقوبات، مشيرا إلى أن توقيع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ليس ضمانا لإيران، وقال “لدينا تجربة سابقة لنكثه العهود في زمن أوباما”.
وفي كلمة له خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، الأحد، انطلق قاليباف من كلمة قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي، التي ألقاها يوم الجمعة الماضي بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978، معتبرا أن هذه الكلمة هي فصل الخطاب حيث رسم الخطوط العريضة لبناء إيران القوية، ووضع خارطة الطريق أمام جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية لمتابعة تحقيق مطالب المواطنين.
قاليباف أضاف “لقد بات واضحا للجميع أن الاستراتيجية الأساسية للبلاد في مواجهة العدو هي إفشال الحظر تمهيدا لرفعه، وهذا يتطلب إيجاد القوة من الطراز الذي كان يعمل عليه علماؤنا النوويون ومن بينهم الشهيد فخري زاده”.
واعتبر قاليباف أن تأييد الخامنئي لقانون رفع الحظر الذي أصدره المجلس سيوفر الظروف المناسبة لتطبيقه ويجعل العدو يعيد حساباته، مؤكدا أن على الغرب أن يُقرّ رسميا بحقوق الشعب الإيراني، وأن يستعد لدفع الثمن إذا مارس مزيدا من الضغوط على إيران.
