السعودية تلجأ الى مجلس الامن لتقديم شكوى ضد انصار الله الحوثيين بعد استهداف ارامكو في جدة وبعد عجز منظومات باتريوت للدفاع الجوي اعتراض الصاروخ

اتهمت السعودية في رسالة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، حركة انصار الله الحوثيين بمهاجمة محطة ومخازن للنفط تابعة لشركة “أرامكو”.

وحثت الرياض اعضاء محلس الامن على وقف ماوصفته السعودية ب ” التهديد” لأمن الطاقة العالمي والعملية السياسية اليمنية والأمن الإقليمي.
وياتي تقديم الشكوى السعودية لمجلس الامن بعد فشل منظومات الدفاع الجوي باتريوت الامريكية التي كلفت السعودية مليارات الدولارت في اعتراض صاروخ “قدس 2” المجنح الذي اخترق كل شبكات منطومات الدفاع الجوي الموزعة في البلاد بدءا من الحدود المشتركة مع اليمن وحتى العمق السعودي.
وأعلنت شركة أرامكو السعودية الثلاثاء أن الهجوم الصاروخي الذي شنه الجيش اليمني واللجان الشعبية على منشأة تابعة لها في مدينة جدة غرب المملكة، أحدث فجوة في خزان نفطي مما أدى إلى انفجار ثم حريق .
ونقلت شركة الطاقة العملاقة السعودية ارامكو ٫ مجموعة من الصحافيين إلى محطة توزيع المنتجات البترولية التي كانت قد تعرضت فجر الاثنين للاستهداف، وبدت آثار الحريق واضحة على الجهة العلوية من الخزان.
وقال مدير محطة توزيع جدية الشمالية عبد الله الغامدي للصحافيين “للأسف، تعرضت المنشأة أمس لمقذوف في هجوم عدائي.. كما تعلمون فإن أرامكو هدف لمثل هذه الهجمات المعادية”.
وأوضح أن الخزان “أصيب في جزئه العلوي، وهناك أضرار كبيرة في السقف أيضا حيث خلف الهجوم فجوة كبيرة تبلغ مساحتها حوالي مترين في مترين”.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي لم تذكر اسمه، قوله إن الصهريج الذي تضرر في محطة التوزيع في جدة يمثل 10 بالمئة من كل الوقود المخزن.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية قد اعلنا الاثنين استهداف محطة التوزيع “بصاروخ مجنح نوع “قدس 2” “دخل الخدمة” مؤخرا بعد تجارب ناجحة في العمق السعودي لم يعلن عنها بعد”.
وتبعد مدينة جدة المطلّة على البحر الأحمر بنحو 600 كلم عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن.

على صعيد متصل ٬ قال الناطق باسم حركة “أنصار الله” الحوثيين محمد عبد السلام الحوثي، إن على السعودية “ألا تنتظر غير الرد والدفاع المشروع حتى يتوقف العدوان”.
وكتب على “تويتر”: “لم يستطع النظام السعودي رغم استجدائه للتنديدات ومحاولته لعب دور الضحية أن يتجاوز كونه معتديا وباغيا بحق الشعب اليمني”.
وأضاف: “العالم يعرف أن النظام السعودي شن عدوانا وحصارا بدأ به وأعلن عنه وما زال فيه، وما دام كذلك فعليه ألا ينتظر غير الرد والدفاع المشروع حتى يتوقف العدوان ويفك الحصار”.