اكد الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا في بغداد، في خطبة اليوم الجمعة،ان قمة العار دنست مكة المكرمة من أجل مباركة العدوان الامريكي وغطرسته على شعوب المنطقة، ومن أجل تلميع صورة حكام خونة اذلاء تسلطوا على شعوبهم من اجل تمرير “صفقة قذارة القرن” وعاره.
واعتبر الشيخ جلال الدين الصغير ان موقف الرئيس برهم صالح في قمة مكة الرافض لمقررات عدوانها موضع اعتزاز وتقدير عاليين في اشارة الى تحفظ الوفد العراقي في القمة العربية على صياغة البيان الختامي للقمة العربية الذي هاجم الحوثيين وايران ٫ في اشارة ضمنية الى ان صياغة البيان الختامي للقمة تم باملاء سعودي وليس تعبيرا عن راي جميع وفود القمة .
واضاف الشيخ جلال الصغير : ان مؤتمر البحرين القادم ما هو الا مؤتمر لبيع فلسطين وتحميل للعدو الاسرائيلي على شعوب المنطقة. وان ثقافة ” مالنا ولفلسطين ؛ ثقافة مأجورة يقف الصهاينة وخونة الاعراب وراءها وهدفها استباحة عزة هذه الامة والعمل على شرذمتها وتفريقها عن قضاياها المصيرية.
واكد الى ان “اسرائيل” سرطان ان ترك في مكان سيتحرك الى غيره، وما لم يكافح ويستأصل لن تستقر الشعوب في المنطقة،مشيرا الى ان اصابعها القذرة تلاحظونها في كل جريمة وخراب وفرقة واختلاف وانحلال اخلاقي واجتماعي في العراق.
واضاف ان القدس لها تداخل عظيم مع معتقداتنا، فالقدس اولى القبلتين، وهي الفتح المهدوي المبين القادم، وهي حديث الجنود الذين سيدخلون المسجد ويتبروا ما استعلى به الصهاينة تتبيرا، وعدم الاهتمام بها عدم اهتمام بمرابض عزة ومكامن كرامة ومواضع دين.
وتابع الشيخ جلال الصغير : ان تعيين الامام الراحل السيد الخميني (رض) للجمعة الاخيرة من شهر رمضان للتذكير بالقدس وقيمها منذ عام ٧٩ تمثل بصيرة عظيمة وتقدير استراتيجي بعيد المدى، ويجب احياء هذا اليوم لانه يذكرنا بما يريد العدو ان ينسينا اياه.
وشدد على الشعوب ان تقارن بين خطاب امريكا للايرانيين الذين رفضوا الاذلال والهزيمة امام وعيد ترامب وتهويلاته وترجيفاته وبين خطابها لحكام الذل، لتعرف ان طريق العزة والمقاومة والممانعة للاستكبار هو الذي يضمن لها كرامتها، وغيره لن يزيدها الا ذلا ومهانة.
وعلى صعيد الداخلي اعتبر الشيخ جلال الصغير ان الحرائق التي حصلت في محافظات العراق الغربية وفي كربلاء ٫ بفعل لبس بعييدا عنها ايادي تنظيم داعش الارهابي واذناب حزب البعث البائد، وظالب الحشد الشعبي والقوات الامنية بالتعامل بحزم واظهار جاهزية اعلى لردع ارادة الجريمة التي تتملك هؤلاء المجرمين.