الرئيس معصوم يستقبل وفد الحوثيين داعيا الى انجاز مصالحة حقيقية في اليمن ،وانهاء العدوان

دعا الرئيس فؤاد معصوم اليوم الخميس إلى الحوار وتشجيع التفاهم بين الفرقاء في اليمن من أجل انجاز مصالحة حقيقية في البلاد وانهاء العدوان السعودي . وفي الصورة اعلاه وفد الحوثيين اثناء زيارتهم لمرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس بن امير المؤمين في كربلاء المقدسة ومن المعلوم ان الحوثيين يرفعون شعار ” هيهات منا الذلة ” وهو الشعار الشهير للامام الحسين الذي اطلقه بوجه جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في عاشوراء عام ٦١ للهجرة قبل استشهاده .

وخلال اجتماع معصوم مع وفد الحوثيين الذي وصل إلى بغداد الاثنين الماضي ٫ أشار إلى متانة العلاقات التاريخية والاواصر الأخوية بين الشعبين العراقي واليمني.. معربًا عن “حزنه لما يعانيه الشعب اليمني في هذه الظروف الطارئة التي يمر بها البلد الشقيق ومؤكدًا أهمية إرساء لغة الحوار وتشجيع التفاهم بين الفرقاء من أجل انجاز مصالحة حقيقية وبما يخدم تطلعات شعب اليمن من عودة الاستقرار والازدهار والتقدم والمضي قدما بالمسار الديمقراطي”.
ونقل بيان صادر من مكتب رئيس الجمهورية معصوم ٫ إن “الوفد اليمني من جانبه أعرب عن امتنانه للرئيس معصوم والقيادة العراقية على حفاوة الاستقبال مشيدا بموقف العراق الداعم للجهود المبذولة لحل الصراع في اليمن وانهاء معاناة الاخوة اليمنيين”.
وكان وزير خارجية العراق اراهيم الجعفري قال خلال اجتماعه مع الوفد الحوثي مطلع الاسبوع الحالي ان بلاده ترفض بشكل قاطع التدخل العسكري في اليمن فيما دعا الوفد العراق إلى الاعتراف بالمجلس السياسي الاعلى المشكل من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح.
هذا وقد بارك رئيس الوزراء العبادي خطوة انشاء المجلس السياسي الاعلى في اليمن الذي يتشارك الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح .
هذا ويضم المجلس السياسي الاعلى 10 أعضاء بواقع 5 أعضاء لكل طرف بالتساوي. وجاءت زيارة الوفد الحوثي للعراق التي بدأت الاثنين الماضي بعد 24 ساعة من طلب وزارة الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية استبدال سفيرها في بغداد ثامر السبهان بذريعة تدخله في الشؤون الداخلية للبلاد لكن الطرف السعودي لم يجب على الطلب لحد الان ٫ في دلالة على عمق الخلاف بين بغداد والرياض على خلفية تورط النظام السعودي بمشاريع امنية وسياسية هدفها زعزعة الاستقرار والامن في العراق ٫ ودعم فلول بقايا نظام صدام والجماعات الوهابية التكفيرية وتجلى ذلك في تسلل مئات السعوديين بفعل فتاوئ اعضاد هيئة كبار علماء المذهب الوهابي الذين يتم تعيينهم من الملك مباشرة وحرضت فتاواهم على قتل الشيعة وهدم العتبات المقدسة وبلغ الامر بالنظام السعوي انه استغل خطب صلاة الجمعة في المسجد المكي الشريف وفي المسجد النبوي الشريف بالتحريض لقتل الشيعة ولاسقاط النظم السياسي في العراق.