نقلت “اداعة صوت العراق ” التي تبث من بغداد فقرات من التقرير البريطاني الذي نشر يوم امس الاربعاء تضمن الكشف عن دور خظير لشركات النفط البريطانية في اعلان مشاركة بريطانيا في الحرب مع الولايات المتحدة علي العراق .
وكشفت وثائق سرية جرى الافراج عنها الاربعاء في نطاق التحقيقات التي اجرتها لجنة “تشيلكوت” التي استقصت دور بريطانيا في حرب العراق والتي بدات عملها منذ تموز عام 2009 وحتى اشخرت تقريرها يوم امس الاربعاء لتكون بمثابة قنبلة سياسية وفضيحة سياسية من العيار الثقيل التي خلصت على ان الحرب على العراق كانت بناء على معلومات خاطئة وتفسيرات هابطة ،وتضمن التقرير فضح لدور شركات النفط البريطانية في الدفع باتجاه الحرب التي ادت الى مقتل عشرات الالاف العراقيين في الشهر الاول من الحرب بخلاف ما تسببته من ماسي ودما في العراق يعاني العراقيون منها وعلى راسها توسع رقعة الارهاب الوهابي بالتعاون مع فلول نظام الديكتاتور صدام للانتقام من الاغلبية الشيعية في العراق .
فقد اظهرت الوثائق ان الحكومة البريطانية عقدت محادثات مع شركتي شل وبريتش بتروليوم للتأكد من ان ”هذه الشركات النفطية البريطانية جاهزة لأخذ عقود بترولية جديدة بعد انتهاء الحرب”.
ويتضمن تقرير “تشيلكوت” كما نشر رسالة من وزير الخارجية البريطاني انذاك جاك سترو لرئيس الحكومة توني بلير، تعزز شكوك الذين طالما اعتقدوا بأن حرب 2003 كانت في جزء منها بدوافع نفطية.
وجاء في الوثيقة ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ارسل لرئيس الحكومة توني بلير مذكرة سرية بشان ”استراتيجة النفط والغاز العراقي” يقول فيها ان ”احد اهداف الحكومة البريطانية هي زيادة مشاركة القطاع الخاص بما يؤدي لاستثمارات كبيرة خلال السنوات الخمس او العشرة في قطاع الطاقة العراقي”.
وفي وثيقة اخرى وردت اقوال لمسؤول عراقي بأن الشركات البريطانية لا تبدي تنافسية كافية للمشاركة في الحصول على استثمارات كالتي تعمل لها شركات دولية اخرى. كما تضمنت وثيقة اخرى تقديرات للرفع الذي سيتحقق في حجم انتاج النفط العراقي بعد الحرب ليصبح منافسا للانتاج السعودي، مع وثيقة اخرى يتحدث فيها توني بلير عن التأثير المنتظر للحرب على اسعار النفط باعتبار أن هذا الموضوع ذو اهمية خاصة لبريطانيا، وكيف انه ”سيعمل مع الادارة الامريكية على هذا الموضوع الحيوي”.
ويقول احد الدبلوماسيين البريطانيين في واحدة من هذه الوثائق السرية : ان على الحكومة البريطانية ان “تبدأ التجهيز لضمان حصول الشركات البريطانية على عقود نفطية بعد انتهاء الحرب”.
وتطلب الوثيقة المؤرخة بشهر فبراير 2003 عقد اجتماع مع شركتي شل وبريتش بتروليوم وشركات بريطانية اخرى. وتقول المذكرة ”ينبغي ان نتناول هذا الموضوع بحرص لنضمن سريته وذلك منعا لأي اتهامات بوجود دوافع نفطية وراء الحرب”.
الرئيسية / أخبار العالم / تقرير ” لجنة تشيلكوت ” يكشف وثائق عن الدور السري لشركات النفط البريطانية في قرار المشاركة في الحرب على العراق
الوسومالجرب على العراق اعتمدت معلومات خاطئة وتحليلات فاشلة الرئيس بوش يعلن الحرب على العراق بلير قادم بريطانيا للحرب بالاتفاق مع شركات النفط البريطانية تقرير " لجنة تشيلكوت" تفضح دور النفط في شن الحرب على العراق
شاهد أيضاً
الاعلام الإسرائيلي يعترف : الوضع في ” جبهة الشمال ” تحوّل إلى حرب استنزاف تُكبّد “إسرائيل” أثماناً باهظة
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجبهة في شمالي فلسطين المحتلة مع حزب الله ، قائلةً …