اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله اليوم الاحد ، ان مشروع «إسرائيل الكبرى» قد سقط و انتهى ، و لم يعد للصهاينة أن يزعموا بأن «إسرائيل» تمتد من “الفرات” الى “النيل” لأن هذا المشروع واجه الهزيمة والسقوط بفضل تضحيات المقاومة و صبرها وصمودها .
جاء ذلك في نداء وجهه السية نصر الله الى المؤتمر الدولي “تضامنا مع الأقصى” المنعقد في العاصمة الايرانية طهران بمناسبة الذكرى السنوية الـ 68 لـ”نكبة فلسطين” ،
واضاف : ان اغلب الدول العربیة والاسلامیة تعلن وبصراحة انها لاتتحمل ای مسؤولیة حیال القدس والمسجد الاقصى، وان الکثیرین یتصورون ان «اسرائیل» تشکل خطر على فلسطین فقط، وان الدول العربیة والاسلامیة ، فشلت فی تحدید العدو من الصدیق .
ودعا السید نصر الله الامة الاسلامیة الى دعم الشعب الفلسطینی وانتفاضته لتتواصل من اجل الحفاظ على المقدسات الاسلامیة وتحریر فلسطین ، مؤکدا بان ذلک من اهم مهام الامة الاسلامیة.
واضاف نصر الله فی ندائه، “ان الخطر «الاسرائیلی» لم یعد کما کان علیه من قبل ، اذ تراجع کثیرا ، وسبب هذا التراجع هو الجهاد والتضحیات والانتصارات والانجازات التی حققتها حرکة المقاومة فی المنطقة، لقد سقط مشروع «اسرائیل الکبرى» ، ولم یعد بامکان الصهاینة البقاء فی جنوب لبنان ، ولم یعد بامکانهم البقاء فی غزة والادعاء بان دولة «اسرائیل» تمتد من النیل الى الفرات ، هذا المشروع هزم وانتهى، مشروع «اسرائیل الکبرى» الذی هزمته لبنان وفلسطین انتهى ، الا ان «اسرائیل» القویة التی مازالت تحتل ارض فلسطین عدا قطاع غزة المحاصر الیوم ومازالت قویة بالنسبة لبعض دول المنطقة وتهدد تلک الدول.
ودعا السيد نصر الله الى ان تکون القضیة الفلسطینیة هی القضیة الاولى بالنسبة لکافة المسلمین والدول الاسلامیة .
ولفت فی ندائه ، الى ان القضیة الرئیسیة ، هی ان استمرار الازمة منذ السابق والى الیوم لایکمن فی الصراع مع الکیان الصهیونی والظاهرة الصهیونیة ، بل فی ارادة القوى الکبرى استمرار وجود هذه الغدة الصهیونیة فی المنطقة ، وفی استمرار تقدیم المحافل الدولیة خاصة امریکا والغرب الدعم لها .
اسرائيل خط الدفاع
الاول للاستكبار
وتابع في بيانه : ان حقیقة الصراع الحالی هو شیء اخر ، فـ«اسرائیل» تعد الیوم الخط الامامی للقوى الاستکباریة والاستعمار الجدید والقدیم ، فهذا الکیان هو ممثل المشاریع الاستکباریة والاستعماریة ، ویسعى لتدمیر کافة ثقافات وحضارات المنطقة وامکانات العالم الاسلامی .
واکد السية نصر الله فی جانب اخر من ندائه ،فی الوقت الحاضر یعد الشعب الفلسطینی الخط الامامی لجبهة الصراع ، حیث یدافع عن مقدسات هذه الامة ای الامة الاسلامیة ، لهذا یتوجب على کافة ابناء الامة الاسلامیة الوقوف الى جانب هذا الشعب .
ووصف الامین العام لحزب الله لبنان ٫ مواقف الامة الاسلامیة من القضیة الفلسطینیة بانها مواقف سلبیة ،قائلا : ” ان مواقف الامة مع القضیة الفلسطینیة کان سلبیا حتى قبل الاحداث التی تشهدها حالیا ، وهذا الموقف یتطلب التصحیح “،