“ائتلاف نتنياهو الحكومي قد يكون في خطر وحالة عدم الثقة في قدرته على الحكم اتسعت بين الإسرائيليين.. ومُتوقع حدوث احتجاجات كبيرة لإسقاط الحكومة.. وإسرائيل ستواجه صعوبة في القضاء على حماس”.
هذه التوقعات، هي بعض ما جاء في تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي صدر يوم الثلاثاء “عن مخاوف بشأن رؤية إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة”.
هذا الاعتراف الامريكي الواضح، بعجز “اسرائيل” عن القضاء على حماس، وبأن مصير نتنياهو السقوط والاختفاء عن المشهد السياسي، ما كان ليرى النور، لولا الصبر الاسطوري لاهالي غزة، والصمود الملحمي للمقاومة فيها.-لقد منح بايدن نتنياهو كل ما يحتاجه واكثر، من سلاح ورجال ومال ووقت، بل شاركت امريكا في العدوان على غزة وبشكل مباشر ومازالت، لهزيمة حماس وكسر ارادة الشعب الفلسطيني في غزة، واعادة “الهيبة” المزيفة لـ”اسرائيل”، ورفضت ومازالت كل مشاريع القرارات التي تقدمت بها دول العالم في مجلس الامن الدولي لوقف العدوان، ولم يحصد سوى فضيحة امريكا، وانكشاف هشاشة وعجز “اسرائيل”.
لقد ادرك بايدن، متأخرا، ان رهانه على نتنياهو ، كان في الحقيقة رهانا على حصان اعرج، فالاخير لم يفضح امريكا، ولم يجعل منها معزولة ومنبوذة امام العالم فحسب، بل الحق اضرارا لا يمكن اصلاحها بشعبيته وانحسار حظوظه الانتخابية، بعد ان شاركه في قتل اكثر من 31 الف فلسطيني، اكثر من 70 بالمائة منهم، من الاطفال والنساء، لذلك بدأ باتخاذ اجراءات استعراضية، حاول من خلالها، الظهور بمظهر من لا يتفق مع نتنياهو والابادة الجماعية التي يرتكبها ضد العزل في غزة، منذ اكثر من 5 اشهر، في محاولة بائسة ويائسة، لتطهير نفسه، وترميم شعبيته التي باتت بالحضيض، ومن بين تلك المحاولات، تصريحاته التي انتقد فيها نتنياهو، واستقبال واشنطن لغريم نتنياهو، غانتس، واخيرا التقرير الذي صدر عن الاستخبارات الامريكية.
الشيء الوحيد الثابت في كل هذا المشهد، هو انه لا خلاف بين امريكا و”اسرائيل” ، فالاخيرة ليست سوى قاعدة امريكية متقدمة في قلب العالم الاسلامي،، وليس هناك من رئيس امريكي دعم ويدعم “اسرائيل” اكثر من بايدن، وليس هناك من خلاف بين ادارة بايدن وحكومة نتنياهو، بشان العدوان على غزة، وان بايدن ونتنياهو يحركهما نفس الحقد على الشعب الفلسطيني، لذلك لا تجد من اثر لتعاطف انساني مع الفظائع التي ترتكب بحق الطفولة في غزة، لا في وجه بايدن و لا نتنياهو، وكل ما هنالك هوان بايدن ساخط على نتنياهو، لعجز الاخير عن حسم قضية حماس، رغم كل الامكانيات التي وضعها في اختياره، وهو عجز استمر طويلا، حتى اقترب من موعد الانتخابات الامريكية، والقى بظلاله عليها، وهو ما اضطر بايدن ان يفكر جديا في التخلص من نتنياهو، والاتيان بشخص اخر، يعمل على انزال امريكا و”اسرائيل”، من اعلى الشجرة، على امل ترميم صورته التي تمزقت، بعد ان اثبتت غزة، انها ليست لقمة سائغة.
الرئيسية / الشرق الأوسط / الكيان الاسرائيلي / الارهاب الصهيوني / تقرير الاستخبارات الامريكية ..”إسرائيل” أعجز من أن تُهزم حماس ونتنياهو مصيره السقوط
الوسومالاستخبارات الامريكية المقاومة في غزة جيش الاحتلال حماس نتنياهو
شاهد أيضاً
قادة سابقون في جيش الاحتلال يحذرون : اصرار نتنياهو وغالانت و هليفي على دخول ” رفح ” هدفه التستر على فشلهم
اكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك، أن القيادتين السياسية والعسكرية في “إسرائيل” أسيرتان …