أكَّد الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الايسلامية، ، أنَّ المقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة بوجه الصهاينة وقد مرَّغت أنوفهم بالتراب، مشددًا على أنَّ الدول الإسلامية التي تساعد كيان العدو ستندم يومًا ما، وستنال جزاءها على هذه الخيانة.
كلام الإمام الخامنئي جاء خلال محفل الأنس بالقرآن الكريم تزامنًا مع بداية شهر رمضان المبارك، في حسينية الإمام الخميني (قدس سره) في العاصمة الإيرانية طهران، حيث أشار الامام الخامنئي إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وكذلك إلى المقاطع التي عُرضت عن تلاوة فتيان غزة للقرآن، معتبرًا أنَّ “قمة الصمود الذي نشهده في غزة اليوم هي نتيجة فهم القرآن والعمل به”.
ووصف الإمام الخامنئي الوضع في غزة بالذروة من ناحيتين، حيث : “نشهد اليوم في غزة ذروة الإجرام والوحشية والظلم الذي يرتكبه الكيان الغاصب من جهة، ومن الجهة الأخرى؛ نشاهد ذروة الصمود والاستقامة”. واعتبر الجرائم التي ينفذها العدو الصهيوني في غزة غير مسبوقة في من قبيل مقتل الأطفال والرضع جوعًا وعطشًا، بالفضيحة لحضارة الغرب.
ولفت الامام الخامنئي إلى أنَّه “رغم امتلاك الصهاينة كل أنواع الأسلحة والمساعدات من أميركا والغرب، لكن بصبر أهالي غزة المنقطع النظير وصمود مجاهدي المقاومة، لم يتمكن العدو من تحقيق اهدافه حتى الآن، ولا تزال نحو 90% من إمكانات وقدرات المقاومة محفوظة”، مشددًا على أنَّه “بلطف من الله وفضل منه ستمرّغ المقاومة أنوف الصهاينة بالتراب”.
وقال إن الصهاينة برغم استخدامهم أنواع الأسلحة وتلقي الدعم الأمريكي والغربي إلا إنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي شئ وذلك بفضل الصمود منقطع النظير من أهالي غزة وكذلك مجاهدي المقاومة.
كما عدّ الإمام الخامنئي تقديم المساعدة ألهل غزة واجبًا دينيًا على العالم الإسلامي، مشددا بالوقت نفسه على أنَّ “أي مساعدة للعدو الصهيوني حرام قطعًا وجريمة حقيقية، وأوضح قائلا : ومع الأسف فإن بعض الأشخاص والدول الإسلامية يفعلون ذلك، ولكنهم سيندمون يومًا ما، وسوف ينالون جزاءهم على هذه الخيانة، إن شاء الله”.
هذا، ووصف الامام الخامنئي في سياقٍ منفصل تلاوة القرآن الكريم بالفن المقدس، مؤكدًا ضرورة أن يكون الهدف الرئيس لهذا العمل القيّم هو إيصال معنى ورسالة القرآن إلى أفراد الناس والمجتمع وتهيئة الأرضية للتدبر في القرآن.وأعرب عن سروره لازدياد عدد القراء الشباب في البلاد، مشيرًا إلى أنّ تزايد عدد القراء الشباب هو من البركات العظيمة للثورة الإسلامية.