اقدمت السلطات البحرينية على تنفيذ عمليات قمع مستخدمة الغازات السامة والرصاص الحي ،في تصديها لتظاهرات وفعاليات دعا اليها ائتلاف 14 فبراير تحت شعار ” استفتاء استفتاء ” وأطلقت قوات الامن البحريني الغازات السامة على المتظاهرين ومنعتهم من التقدّم إلى منطقة التظاهر، كما أقامت نقاط تفتيش بالقرب من بلدة كرباباد للحدّ من تقاطر المتظاهرين والمركبات الداعمة للفعالية.
وكان المواطنون ومجاميع ثوريّة في البحرين قد استجابت لهذه الفعاليات التي دعا اليها ائتلاف 14 فبراير ، يوم السبت، 18 أكتوبر، وانطلقوا في تظاهرات باتجاه منطقة ضاحية السيف (شمال غرب العاصمة البحرانية المنامة)، ضمن سلسلة الفعاليات والعمليات الثورية الخاصة بالتعبئة للمشاركة في عملية الاستفتاء الشعبي وتقرير المصير، والتي يُتوقع أن تنطلق خلال أسبوع.
وانطلقت تظاهرات الزحف الثوري من البلدات المحيطة بالمنطقة (وبينها، كرباباد، السنابس، الديه، وجدحفص)، وبمشاركة آباء الشهداء واخوانهم واقاربهم .
وأكد شهود عيان بأن الآليات العسكرية لنظام القمع الخليفي ، شنت حملة اقتحامات “جنونية” في البلدات المحيطة بالمنطقة، وقمعت أي مظهر احتجاجي للمواطنين، فيما استنفرت الدوريات الأمنية تواجدها داخل البلدات للحيولة دون تجدّد التظاهرات الزاحفة نحو ضاحية السيف.
النتظاهرون لجأوا إلى استخدام الدفاعات المحليّة في وجه القوات الخليفيّة التي عمدت إلى اقتحام البلدات ومحاولة دهس المتظاهرين.
على صعيد اخر ، كانت القوى الثوريّة في البحرين قد اصدرت الجمعة ، بيانا مشتركا تؤكد فيه على أن موسم عاشوراء يمثّل فرصة لتجديد الموقف الرافض للطغاة.
وأكدت القوى في بيانها على أن تكون أيام عاشوراء محطة روحية وعقائدية زاخرة بالعَبرة والعِبرة، كما شدّدت على النزول الحاشد في المواكب الحسينية والمآتم، لاسيما في العاصة البحرانية، المنامة، كما دعت لطرح قضايا البلاد والقضايا الكبرى، بما فيها ملف الشهداء والمعقلين، وقالت بأن ثورة الحسين متحرّكة، وأن الثورة البحرانية امتداد لها. واتفقت القوى في بيانها على استمرار الحراك الثوري خلال الموسم العاشورائي.
