يحيي الفلسطينيون اليوم الخميس الذكرى 47 لـ”يوم الأرض” بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات، وذلك في ذكرى مصادرة السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضيهم.
ومن المرتقب أن ينظم فلسطينيو الداخل مسيرة مركزية في مدينة سخنين بالجليل الأسفل “لتجديد العهد للأرض”، بحسب ما أعلن منظمو الفعالية.
كما دعت “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل” -وهي أعلى هيئة تمثيلية وحدوية للعرب- إلى “إحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض بمسيرة مركزية وحدوية يشارك فيها عشرات الآلاف في سخنين”.
وقال رئيس اللجنة محمد بركة على موقعها إن “هذه المسيرة هي تجديد العهد للأرض وللوطن، كي ندافع عن أولادنا وحياتنا وبيوتنا وعن وطننا الذي لا وطن لنا سواه”.
وحذّر بركة من أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، لديها “مخططات تشكل خطرا وتهديدا وجوديا بالنسبة لنا من خلال تشريعاتها وسياساتها”.
وأضاف “وصل بهم الأمر لأن يقولوا إنه لا يوجد شعب فلسطيني. وصل بهم الأمر لنشر عصابات مسلحة بالكامل في قرانا، في مدننا التاريخية”.
ويحيي هذه الذكرى السنوية عادة الآلاف من الفلسطينيين، عبر المشاركة في تظاهرات شعبية حاملين الأعلام الفلسطينية.
وتجوب هذه المسيرات بلدات شهدت مواجهات يوم الأرض الذي يحيي ذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل ضدّ أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف، وهو من أخصب الأراضي الزراعية.
ويومها، في 30 مارس/آذار 1976 إثر صدور أمر المصادرة، قامت هبة شعبية قُتل فيها 6 فلسطينيين، وأدّت إلى تراجع إسرائيل عن مصادرة الأراضي.
من جهتها، تنظم فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة وقفة جماهيرية ظهر الخميس، لإحياء ذكرى يوم الأرض في “مخيّم ملكة” القريب من السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.
وشارك عشرات الأطفال في غزة، أمس الأربعاء، في مسير كشفي إحياء لذكرى يوم الأرض، حيث رفع أطفال يرتدون زي الكشافة الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات تؤكد على حقّ عودتهم للأراضي التي هُجّر منها أجدادهم عام 1948، وأسماء البلدات التي تحتلها إسرائيل.
وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن الأرض ستبقى محور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنه لا يمكن التنازل عنها بأي حال.