ضابط مخابرات امريكي: اتفاقيات ابراهام بين الدول الخليجية واسرائيل زادت في وتيرة التوتر في المنطقة ولم تحقق السلام الخليج

قلل ضابط مخابرات امريكي في تقرير بمجلة “ناشونال إنترست” (National Interest) الأميركية من تأثير اتفاقيات أبراهام للتطبيع، التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية برعاية أميركية، من فرص السلام مؤكدا ان هذه الاتفاقيات لم يكن لها تأثير يذكر على التوترات في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط بلزادت من التوتر في منطقة الخليج وذلك بقيادة الانظمة الخليجية بعيدا من الهدوء الى زيادة التوتر مع ايران بسبب التهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد ايران

ففي مقال له بالمجلة، تعليقا على الاجتماع الأخير الذي عقد بمنطقة النقب بإسرائيل في إطار تلك الاتفاقات بمشاركة وزراء خارجية الامارات والبحرين والمغرب مع نظرائهم الاسرائيلي والامريكي ، أكد ضابط المخابرات الأميركي المتقاعد البروفيسور بول بيلار : أن هذه الدول بالذات لم تكن في حالة حرب مع إسرائيل، بل كانت لديها بالفعل علاقات واسعة معها في العديد من الأمور، مثل تبادل برامج التجسس لاستخدامها ضد المعارضين، حتى لو لم تصل تلك العلاقات حد تبادل كامل للسفارات.
وأضاف بول بيلار الذي عمل في مجال الحدمات الجاسوسية لمدة 28 عاما أن الاجتماع الذي اختتم مؤخرا في النقب كان مليئًا بالابتسامات وكلمات التهنئة حول مدى روعة لقاء الإسرائيليين والعرب معًا في محاولة فاشلة لاطفاء جذور النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وتجاهل لكراهية مذات الملايين العرب لاسرائيل.
وذكر الكاتب أن هذه الاتفاقات لم تكن لتتم لولا الحوافز التي قدمتها واشنطن للدول العربية المعنية، وهو ما يؤكد أن ما حصل لم يكن، بحال من الأحوال، مساهمة في حل النزاع العربي الإسرائيلي، بل إن بعض تلك الحوافز فاقمت من التوتر بهذه المنطقة.
وشدد الخبير بشؤون المنطقة ضابط المخابرات بول بيلار على أن السلام في فلسطين يتطلب إشراك الفلسطينيين بدلاً من تجاوزهم، كما يتطلب محاولة تخفيف حدة التوتر في الخليج خاصة بين أهم خصمين بالمنطقة إيران والسعودية، مشيرا إلى أن الارتقاء بعلاقات دول الخليج مع إسرائيل لا يساهم بشيء في تعزيز مثل هذا الانفراج، بل قد يكون له تأثير عكسي إذا زاد من تأثير سياسة الحكومة الإسرائيلية في الترويج لأقصى قدر من العداء الدائم تجاه إيران،.
واختتم الكاتب بالتحذير من أن هذا الأسلوب في التعاطي مع قضايا المنطقة يقلل من نفوذ واشنطن .