أعلنت الكنيسة البروتستانية في ألمانيا أمس الثلاثاء عن تعرض 770 شخصا من المترددين عليها للاعتداء الجنسي.
جاء ذلك على لسان الراهبة كيرستن فيرس خلال اجتماع للكنيسة البروتستانية في مدينة دريسدن عاصمة ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا.
وقالت الراهبة الألمانية خلال الاجتماع إن التحقيقات التي بدأت العام الماضي توصلت إلى نتائج مفادها أن 770 شخصا -أغلبهم من الأطفال- تعرضوا لاعتداءات جنسية في مراكز رعاية تابعة للكنيسة.
وأشارت إلى أن بعض هذه الاعتداءات تمت داخل الكنيسة، وأنهم بصدد إضافة مبلغ مليون يورو إلى المبلغ الذي تم تخصيصه من قبل ويقدر بـ1.3 مليون يورو لتقصي حقيقة هذه الاعتداءات.
ولم تشر الراهبة الألمانية في تصريحاتها بالتحديد إلى الأماكن والسنوات التي تعرض فيها الضحايا لتلك الاعتداءات.
وأظهرت التحقيقات أن هؤلاء الأطفال تعرضوا لهذه الجريمة لسنوات عدة، وتمت محاكمة 13 راهبا في هذه القضية.
تقرير آخر في العام ذاته كشف عن قيام 15 راهبا بممارسة العنف والاعتداءات الجنسية ضد 100 طفل على أقل تقدير.
وفي مدينة هارن، أظهرت التحقيقات ارتكاب أحد الرهبان 227 حالة اعتداء جنسي ضد الأطفال في العام 1996، وتحول الحكم عليه فيما بعد إلى عقوبة نقدية وتم إخلاء سبيله.
على الجانب الآخر، اعتبرت المتحدثة باسم الضحايا كرستين كلاوس أن ما قامت به الكنيسة في هذا الموضوع غير كافٍ، لافتة إلى تأخر الكنيسة في الكشف عن هذه المعلومات بسبب حالة التردد التي كانت تعيشها منذ فترة.
وشددت على ضرورة تركيز الكنيسة على احتياجات الضحايا، وإبرام اتفاق بخصوص التعويضات حفاظا على حقوق من تعرضوا لتلك الاعتداءات.
يذكر أنه في العام 2010 كشف تقرير عن قيام العديد من الرهبان بالاعتداء الجنسي على الأطفال في ألمانيا، حيث اعتدى عدد من الرهبان والمدرسين في الكنيسة الكاثوليكية جنسيا على 422 طفلا.
