واشنطن تتراجع امام التهديدات الايرانية : لا نسعى لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران

في مفاجآة لم يتوقعها المراقبون وفي موقف يتناقض مع تهديدات ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران ٬ قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون منع الانتشار النووي، كريستوفر فورد، اليوم الأربعاء، إن واشنطن لا تسعى لإعادة التفاوض مجددا على الاتفاق النووي مع إيران، أو إعادة فتحه، أو تغيير شروطه.

وياتي هذا التصريح بينما يسود خلاف حول الملف الإيراني بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، حيث هدّد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، فيما تدافع الدول الأوروبية عن الحكومة الإيرانية، وتقول إنها ملتزمة بالاتفاق.
وأشار فورد، خلال مؤتمر صحفي عقده فورد، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، إلى أن بلاده تدعم استمرار الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف: “لا نسعى لإعادة التفاوض مجددا على خطة العمل الشاملة المشتركة (توصلت إليها إيران والدول 5 + 1 في 2015)، أو إعادة فتحها، أو تغيير شروطها، ولكننا نبحث إضافة اتفاق تكميلي له قواعد وقيود وشروط جديدة”.
والاثنين الماضي، انطلقت أعمال مؤتمر معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، ويستمر حتى 4 مايو/ أيار المقبل.
وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو/ تموز 2015، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، جرى الإعلان، في 6 يناير/كانون الثاني 2016، عن بدء تطبيقها.
ونصت الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالمقابل تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضعها تحت الرقابة الدولية.‎
وينص الاتفاق على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيًا اعتبارًا من 2025.
وكان المسؤولون الايرانيون وعلى راسهم مرشد الثورة الاسلامية قد هددوا بحرق الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية اذا تخلت واشنطن عنه ٫ كما ان كبا المسؤولين الايرانيين في مجال الطاقة النووية الايرانية قد هددوا بالعودة الى تخصيب اليورانيوم واعلان قرارات ستكون صادمة ومفاجئة لترامب اذا اصر على رفض الاتفاق النووي واعلان التخلي عنه .