متجاهلا الغضب الشعبي العارم في الوطن العربي ضد العدوان العسكري على سوريا ٫أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقيادة السعودية ٫ عن تأييده للضربة الصاروخية المشتركة التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد منشآت عسكرية للقوات السورية فجر السبت 14 أبريل.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني إن الضربة الصاروخية رسالة مباشرة للنظام السوري.
وأضاف أن الرسالة تؤكد أن دول العالم لن تتهاون أو تسكت تجاه مواصلة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين، وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية.
ودعا الزياني الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية.
وراى المراقبون ان اصدار مجلس التعاون الخليجي هذا التاييد للعدوان الامريكي البريطاني الفرنسي ٫ يؤكد من جديد على ان هذه الدول باتت مرتبطة استراتيجيا بالمشروع الامريكي الاسرائيلي ٫ ومن شان هذا الموقف ان يزيد نقمة شعوب هذه الدول من حكامها وبالتالي من شانه ان يؤدي الى نمو حالة سخط شعبي واسع ضد هذه الانظمة الخليجية خاصة وان السعودية لم تكتف لوحدها بالذهاب بعيدا في التطبيع والتعاون الامني مع الكيان الاسرائيلي بل حولت منطمة مجلس التعاون الخليجي الي مؤسسة امنية وسياسية تابعة لكل رغبات وسياسات السعودية ٫ في وقت بات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلق التصريحات العلنية ضد الفلسطينيين زاعما ان فلسطين هي ارض الاسرائيليين واسلافهم ٫
