تقرير سري للجيش الاسرائيلي يؤكد : اكبر خطر يهدد اسرائيل هو التهديد الشيعي بزعامة ايران

اعتبر الجيش الإسرائيلي في استراتيجيته الدفاعية أن “التهديد الشيعي” بزعامة ايران ٫ يعتبر الأخطر بالنسبة لإسرائيل، ووصف نفسه ان مازال الاقوى بسبب ضعف الدول العربية.

ويشدد الجيش، في وثيقة استراتيجيته سرية تم توزيعها بين العسكريين في إسرائيل منذ شهرين وتسربت مقتطفات منها لأول مرة اليوم الجمعة من قبل صحيفة “هآرتس ” الإسرائيلية، على الدور المحوري لإيران في تعزيز “النفوذ الشيعي”، لا سيما عبر تعاونها مع “حزب الله” اللبناني وخلق احتمال لاندلاع أعمال قتالية عبر نشر وحدات مسلحة شيعية قرب حدود إسرائيل مع سوريا في هضبة الجولان.
وتدعو استراتيجية الجيش ، التي تم إعدادها تحت إشراف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، إلى تعزيز التعاون بين إسرائيل والدول “المعتدلة” في المنطقة في اشارة الى السعودية والامارات والبحرين بالاضافة الى الاردن ومصر والمغرب .
ويقدر جيش الدفاع الإسرائيلي احتمال تصعيد الأوضاع في الحلبة الفلسطينية بالأكبر، واصفا هذه الساحة بالأقل استقرارا ، إلا أنها احتلت المرتبة الثانية فقط في قائمة التهديدات.
وتقول الوثيقة في تقديرها العام إن “إسرائيل، وفي السنوات القريبة، ستتمتع بوضع استراتيجي صارم وبمعادلة إيجابية في علاقاتها مع الأعداء”، وذلك بسبب الدعم الأمريكي، وإرجاء التهديد النووي الإيراني، وتراجع مكانة الدول العربية على خلفية قضاياها الداخلية، والقدرات العسكرية الإسرائيلية المتفوقة.
وكان تقرير موقع ديبكا الاخباري الاسرائيلي المقرب من المخابرات الاسرائيلية قد كشف في خبر خاص له نشر في الرابع عشر من شهر كانون الاول الماضي ٫ ان طهران وحليفها حزب الله يأملان في التصعيد ضد إسرائيل في عدة جبهات، بما فيها غزة ولبنان وسوريا؛ وأضاف التقرير أن إيران وحلفاءها: “لا يسعون إلى إشعال حرب شاملة بل حرب استنزاف” ضد إسرائيل، وركز النقرير الاسرائيلي على ان قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني يعتبر القائد الذي بمقدوره ان يطلق الصواريخ مرة واحدة على اسرائيل من خلال علاقاته الخاصة بقادة حزب الله وحماس وجهاد ومن الاراضي السورية بما يبذله من جهد من خلال ” فيلق القدس ” بايصال الاسلحة والصواريخ وتقديم المساعدات للمقاومة ولحزب الله وذلك استجابة لقرار مرشد الثورة الاسلامية بدعم المقاومة الفلسطينية وحزب الله ودعم سوريا .
وكان تقرير اخر لراديو اوستن نشر في اكتوبر – تشرين الاول الماضي قد كشف بان الموساد الاسرائيلي اعدت فريقا خاصا لمتابعة تحركات قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وتعتبره اسراذيل العدو الاول لاسرائيل والعقل الاستراتيجي الذي يخطط لفتح جبهات تشكل خطرا على الوجود الاسرائيلي وتظل نتائج استراتيجيته في سوريا وقرب الجولان سرا غامضا وما ترصده اسرائيل منها علي الارض السورية ما هو الا راس جبل الثلج الطافي فوق مياه البحر .

المصدر: هآرتس