أكدت زوجة المحامي والناشط الحقوقي السعودي ” ابو الخير ” ، أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمرت بسجن زوجها ، وذلك بعدما انقطعت أخباره إثر توجهه إلى العاصمة السعودية لحضور الجلسة ومواجهة التهم الموجهة وابرزها الخروج عن طاعة ” ولي الامر” اي ” طاعة الملك ” ، و”تأليب الرأي العام.”
وكان قد رفعت قضية ثانية على أبو الناشط السعودي الخير في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٣ وأبرز ما فيها من تهم: السعي لنزع الولاية والخروج على ولي الأمر، وانتقاص وإهانة القضاء واستعداء المنظمات الدولية ضد المملكة، وإنشاء جمعية غير مرخصة والإشراف عليها، وإعداد وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام.
وذكرت بدوي، في بيانات عبر صحفتها الرسمية بموقع فيسبوك، وصفحة “مرصد حقوق الإنسان في السعودية” الذي يرأسه زوجها، إن الأخير “اعتقل من المحكمة الجزائية المتخصصة وذلك عند حضوره جلسة المحاكمة الخامسة، وقد دخل جلسة المحاكمة الساعة الثامنة والنصف صباحا ولم يسمع عنه أي خبر حتى اليوم التالي.”
ووليد أبو الخير هو رئيس مرصد حقوق الإنسان في السعودية، وعضو منظمة “الخط الأمامي” للمدافعين عن حقوق الإنسان، محامٍ وناشط حقوقي ترافع في قضايا عدد من أهم الناشطين والإصلاحيين والحقوقيين في المملكة. حصل على جائزة “أولوف بالمه” السويدية، وقد أكدت زوجته أن حالته الصحية غير مستقرة وهو يعاني من مرض السكر.
وكان أبوالخير قد غرد للمرة الأخيرة عبر حسابه على موقع تويتر قائلا: “إلى الرياض لحضور الجلسة ٥ لمحاكمتي بنزع الولاية وازدراء السلطات وإنشاء منظمتين، وتأليب الرأي العام .. التهمة الأخيرة تحسها أكشن بزيادة.”
وأكدت بدوي أنها توجهت إلى المحكمة التي أخطرتها بتحويل زوجها إلى سجن الحائر، وقد تأكدت من وجوده فيه “دون معرفة ما هو الحكم الصادر وحيثيات الاعتقال” علما أنه قد سبق وصُدق حكم على وليد أبو الخير من محكمة الاستئناف بمكة، في الرابع من فبراير/شباط ٢٠١٤ بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، لتهم أبرز ما فيها ازدراء القضاء.
يذكر ان النظام السعودي يواجه تنام المعارضة الشعبية الواسعة ضده ويواجه حملة تغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ” و ” تويتر ” تفضح سياسة القمع وتكميم الافواه في السعودية ووجود اكثر من 35 الف سجين راي بينهم سجناء يطلق عليهم ” السجناء المنسيون ” وهؤلاء اغلبهم من المنطقة الشرقية ” الاحساء و القطيف ” ذات الاغلبية الشيعية ، حيث يواجها سكانها بموجة تصعيد امني حول بعض مناطقها مثل ” العوامية ” في القطيف الى ما يشبه الثكنة العسكرية وسط انتشار دوريات الشرطة ومصفحا مكافحة الشغب بشكل يومي ، والعوامية هي بلدة الزعيم الديني الشيعي لمعارض اية الله نمر النمر المعتقل في ظروف غامضة بعد محاولة اغتياله من قبل قوة امنية خاصة تابعة لوزارة الداخلية السعودية واختطافه وهو نصاب بطلق ناري في ساقه ونقله من القطيف الى الرياض حيث يواجه خطر اصدار حكم الاعدام بحقه بعد مطالبة المدعي العام في المحكمة السعودية باعتباره خارجا عن ” طاعة ولي الامر ” ومفسدا في الارض ، فيما يعتبر المراقبون للشان السعودي ، هذه التهم التي يطلقها “الادعاء العام” غالبا في المحاكم السعودية بانها ” اتهامات جاهزة ” ضد المعارضين للنظام لتعريض حياتهم لخطر تنفيذ حكم الاعدام بهم والذي ينفذ في السعودية بقطع الرؤوس .
المصدر : نهرين نت + مواقع التواصل الاجتماعي