رفض مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين محاولات تحميل موسكو مسؤولية تدمير مدينة حلب، مؤكدا أن الدمار الذي لحق بالمباني ناتج عن الأعمال القتالية المستمرة منذ 5 سنوات
وفي مقابلة مع قناة “بي بي سي” بثت اليوم الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، قال تشوريكن في معرض تعليقه على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول احتمال تدمير أحياء حلب الشرقية بالكامل بسبب عمليات القصف، بحلول عيد الميلاد، “عندما أرى اللقطات التي يبثها التلفزيون، أعتقد أن حلب، لا سيما حلب الشرقية، كانت مدمرة (وقت بدء العمليات الروسية في المدينة). ولا يظهر في تلك اللقطات أي مبنى لم يتضرر. وحصل كل ذلك قبل بدء مشاركة الروس”.
وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن هذا القدر من الدمار لا يمكن أن يؤدي إليه قصف يستمر لأيام عدة.
واضاف قائلا: “من المهم أن نتذكر أنه كان هناك اتفاق تبناه مجلس الأمن في قرار له، يؤكد ضرورة محاربة هذين التنظيمين حتى هزيمتهما والقضاء عليهما. وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه”.
وشدد قائلا: “تستمر هذه الحرب منذ أكثر من 5 سنوات، وهذا الدمار الذي ترونه في حلب، في حلب الشرقية وفي حلب الغربية وفي بعض المدن الأخرى، مثير للصدمة، ولا شك في أن الروس لم يفعلوا ذلك، لأنهم يشاركون في (العمليات القتالية بسوريا) منذ فترة قصيرة نسبيا”.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن العسكريين الروس يواصلون عمليتهم بسوريا، لأن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” مازالا ينشطان هناك.
يذكر ان مشروع اسقاط نظام الرئيس الاسد الذي كانت ادواته الجماعات الارهابية الوهابية وغيرها المدعومة من تركيا والسعودية وقطر والاردن والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل ، بدات منذ عام 2011 التركيز في عملياتها على حلب بهدف السيرة عليها واقامة امارة تركية سعودية بدعم غربي واسرائيلي ، ولكن الجيش السوري وحلفاؤه خاصة حزب الله وفصائل المتطوعين العراقيين والمستشارين من حرس الثورة الاسلامية وقفوا بقوة لمنع تحقق هذا المشروع ، وجاء التدخل الروسي في عمليات القصف الجوي لينهي تحقق هذا المشروع بشكل كامل .