تشهد مدن الأنبار في العراق هروباً لأغلب قيادات وأمراء داعش الكبار مع عوائلهم، الذين يتواجدون بمناطق غرب المحافظة باتجاه الأراضي السورية، بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية في مناطق غرب المحافظة، وفقاً لما ذكر مصدر عسكري اليوم الإثنين.
وجاءت هذه الظاهرة في فرار قادة داعش من عرب الانبار بعد الضربة القاصمة التي لحقت بهم في جزيرة الخالدية وذلك بعد اعلان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج ابة مهدي المهندس عن تحريرها في الثامن والعشرين من الشهر الماضي ، بغدما تم قتل اكثر من 800 من عناصر داعش ةبينهم قادة على يد الحشد الشعبي ةالشرطة الاتحادية وسلاح الطيران وسلاح الجو العراقي ز
وقال ضابط رفيع بالجيش رفض الكشف عن اسمه، إن “أغلب القيادات التي تمثل مركز ثقل بتنظيم داعش، علاوة على المفتين، قاموا بمغادرة الأراضي العراقية، وتوجهوا صوب سوريا برفقة عوائلهم”.
وأضاف أن “هروب هؤلاء جاء بعد اقتراب الجيش العراقي من تنفيذ عملية عسكرية كبرى لتحرير ما تبقى من المناطق الغربية بالمحافظة، والتي لا يزال التنظيم يسيطر عليها”، مشيراً إلى أن “الأمراء من جنسيات أوروبية وعربية وصينية، فيما آلت القيادة للأمراء العراقيين من أبناء المحافظة”.
وتابع أن “حالات من التخبط والهستيريا أصابت قيادات التنظيم والتخوين لبعضهم البعض، فضلاً عن انهيار معنويات عناصره بفعل الانتصارات والتقدم الكبير، الذي تحرزه القوات الأمنية باتجاه مناطق الإرهابيين، وأبرزها تحرير مدينة الفلوجة، وهناك اتصالات جرت معنا من قبل عناصر داعش من أبناء المناطق الغربية يدعون إلى العفو عنهم كونهم قد غرر بهم من قبل قيادات التنظيم الإرهابي”.
وتقف عشائر الأنبار إلى جانب القوات الأمنية العراقية بقوة في قتال عناصر تنظيم داعش، في مناطق غرب المحافظة بقضاء حديثة وعامرية الفلوجة وقضاء الكرمة شرق الفلوجة ومحيطها الخارجي.
وحررت عشائر الأنبار منذ نحو أسبوعين منفذ الوليد الحدودي مع الأراضي السورية، فيما قامت بطرد عناصر التنظيم من المنفذ بمساندة سلاح الجو العراقي
يذكر أن تنظيم داعش احتل محافظة الأنبار منذ بداية عام 2014، عقب استغلاله للخلافات التي كانت بين أبناء المحافظة والحكومة المركزية السابقة برئاسة نوري المالكي.