الجيش السوري يصد هجمات يائسة للجماعات المسلحة لكسر الحصار عن رفاقها في حلب ومقتل المئات منها

يَصد الجيش السوري وحلفاؤه منذ عشرة أيام هجمات متتالية على محور الكليات العسكرية جنوب حلب، وتمكنت القوات المدافعة من كسر عشر موجات انتحارية كبيرة لأكثر من خمسة ألآف مسلح من جميع الفصائل تقودهم جبهة النصرة التي حولت اسمها الى جفش اي جبهة فتح الشام ويحاول الارهابيون عبور حي الراموسة والوصول الى المسلحين المحاصرين في الأحياء الشرقية.

واكدت مصادر غربية ان خسائر الجماعات الارهابية بالمئات وهو ما يعني انها تقاتل ولاخيار أمامها الا الموت او الاستسلام للجيش السوري الذي نجح في نصب كمين محكم لها باتخاذه لقرار انسحاب تكتيكي من مبان الكلية الحربية ليصل لها مئات الارهابيين فيما وجدت المقاتلات الروسية والسورية افضل فرصها لقتل المئات في قصف مركز حيث جثثهم هرست تحت أنقاض الكتل الاسمنتية
وتوقعت المصادر الغربية ان تكون هذه الهجمات للجماعات الارهابية اخر محاولة تبذلها لإثبات قدرتها على الوجود في غربي حلب وعند الراموسة
واضطر الجيش السوري الى اعادة الانتشار أكثر من مرة والتموضع في خطوط دفاعية لاستيعاب سيل من المقاتلين يصرون على الانتحار على طريق الراموسة من أجل مكسب إعلامي معنوي يرضون بها السعودية وقطر ويعوضهم عن الخسارة الاستراتيجية لطريق الكاستيلو في شمال حلب.
حزام ناري
يحصد المسلحين
وبالرغم من إعلان الجماعات الارهابية عن كسر الحصار عن مواقعهم في المناطق الشرقية لحلب، فإن الجيش السوري والحلفاء يسيطرون بكثافة نارية على تجمع الكليات العسكرية، وعلى طريق الراموسة تحديداً، ويواصلون استنزاف قدرات المسلحين البشرية والعسكرية، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وقد نشرت تنسيقيات المسلحين صور وأسماء المئات من القتلى بينهم قادة ميدانيين متمرسين في القتال.
وكانت جبهة النصرة باسمها الجديد وفصائل أخرى استعجلوا الاعلان عن كسر الحصار على مواقعهم في حلب الشرقية في محاولة لامتصاص نتائج فشل الهجمات المتتالية، وتنفيس الغضب المتبادل بين الفصائل بعدما تحول قرار فك الحصار الى حرب عبثية تستنزف قدرات المسلحين التي راكموها خلال 4 سنوات.
وخلال الساعات الماضية شهدت منطقة الاشتباكات كَر وفر، ولم يتمكن المسلحون من تثبيت نقاط تمركز لهم في محور الكليات الممتد من حي الراموسة الى حي العامرية، وتحولت هذه المساحة الى مقبرة حقيقة للمسلحين.
ويحاول إعلام المسلحين والإعلام المساند لهم تظهير منطقة الاشتباكات على انها منطقة سيطرة للمسلحين ومعبر تم فتحه للعبور الى حلب الشرقية، ومكسب ميداني يمكن توظيفه سياسيا لصالح الدول الداعمة لنزع صفة الاٍرهاب عن الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة.
وصباح اليوم تعرض محور الكليات العسكرية لغارات جوية استهدفت تحركات المسلحين، بهدف منعهم من تثبيت اي موقع لهم، وتمكن سلاح المدفعية والقناصات من شل حركة التنقلات للاليات والأفراد، وكان مصدر عسكري سوري أعلن منتصف الليل الماضية عن إعادة تموضع للقوات جنوب حلب في خطوط دفاعية جديدة.
غارات روسية
وسورية
وتشن الطائرات الحربية السورية والروسية غارات متواصلة على محور الكليات العسكرية وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم، وأعلن مصدر عسكري أن سلاح الجو السوري دمر عشرات العربات المدرعة والمصفحة المزودة برشاشات وشاحنات محملة بالذخائر وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين في كفرناها والأتارب وخان طومان وأورم الكبرى والزربة وخلصة ومحيط الكليات العسكرية بحلب