شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
وسط اجراءات امنية مشددة ووقوع 10 هجمات ارهابية منذ ليلة امس وصباح اليوم ،نفذتها حركة طالبان، توجه الافغانيون الى صناديق الاقتراع اليوم السبت، لاختيار رئيس للبلاد خلفا للرئيس حميد كرزاي.
وهي ثالث انتخابات رئاسية تشهدها افغانستان منذ الإطاحة بحكم الحركة الوهابية السلفية عام 2001 والتي حكمت وفق توجيهات واشراف قيادة تنظيم ” القاعدة ” وزعيمه المقتول بن لادن .
ويشارك 8 مرشحين في السباق للوصول الى منصب رئيس البلاد ، أبرزهم: وزيرا الخارجية ،عبدالله عبدالله، وزلماي رسول، وأشرف غاني أحمدزاي، وهو سياسي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009.
ولم تعرف أفغانستان طيلة 13 عاما، سوى حاكم واحد هو كرزاي الذي عينه الغرب على رأس البلاد أواخر 2001، وانتخب للمرة الأولى عام 2004، ثم أعيد انتخابه سنة 2009 في اقتراع اتسم بالفوضى وبمشاركة ضعيفة لم تتجاوز 30% تقريبا.
وستعتبر هذه الانتخابات الرئاسية اختبارا هاما لأفغانستان في ظل العنف الذي شهدته افغانستان في البلاد منذ عام 2001 والذ حصد ارواح ما لايقل عن 21 الف مدني و3500 جندي اجنبي اغلبهم من الامريكيين والاف الجنود والشرطة الافغان.
هذا ولوحظ منذ الساعات الأولى من عمليات الاقتراع التي بدأت صباح اليوم ، اقبال كثيف من الرجال والنساء، ونشرت السلطات مئات الآلاف من عناصر الأمن لتأمين مراكز الاقتراع.
وقد نشرت السلطات نحو 350 ألفا من قوات الأمن لتأمين مراكز الاقتراع، وعزلت العاصمة كابل عن بقية البلاد بسلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش على الطرقات، وفرضت حالة إغلاق فعلي على مدينة قندهار التي توصف بأنها معقل طالبان.
وتتزامن الانتخابات مع انسحاب مقرر لقوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” من البلاد بنهاية العام، بعدما رفض الرئيس الحالي توقيع اتفاق أمني يقضي ببقاء قوة أمريكية عقب انسحاب التحالف.
وتفرض وزارتا الداخلية والدفاع اجراءات امنية مشددة منعا للمسلحين من اعضاء حركة طالبان ، من استهداف المكاتب الانتخابية او استهداف طوابير الناحبين ، فيما اودت عمليات ارهابية يوم امس بحياة صحفية وإصابة أخرى من العالمين في وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية.
