شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
حذر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني، ان توسع الفجوة القائمة بين دول المنطقة وانتهاج سياسات العدوان كما يحدث في اليمن ، سوف لن یؤدي سوی الی دعم التنظیمات الارهابیة ورعاتها وتصعید المخاطر الامنیة والسیاسیة والاقتصادیة لدول المنطقة واهدار الثروات المادیة والانسانیة ، مؤكدا ان هناك استغلالا سياسيا ، لظاهرة الارهاب في المنطقة ، وهو ما يتعارض مع مبادئ الامن الدولي ويشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية في مجال مكافحة العنف والارهاب .
وتابع قائلا: لا يمكن انكار دور دعم الجماعات الارهابية التي تعمل تحت يافطة المعارضة السورية في تشكيل نواة التيار الارهابي في المنطقة ، داعيا التحالف المناهض لداعش ن الى ان یتجاوز الشكلیات والاستعراضات الفارغة، وقال ان السیاسات الخاطئة بتسلیح مایسمی بالجماعات المعتدلة ادی الی تصعید العنف وشكل دعما للتنظیمات الارهابیة.
وردا علی سؤال حول تأثیر اجراءات اميركا وبعض دول المنطقة بتدریب مایسمی بالمعارضة المعتدلة علی مستقبل المنطقة الی جانب توسیع العملیات الارهابیة من قبل الجماعات التكفیریة، اوضح شمخاني ان تقسیم الارهاب الی جید وسیئ یكشف عن الاستغلال السیاسي لأداة الارهاب والذي یتنافی مع مبادئ الامن الدولي ویشكل انتهاكا صارخا للقوانین الدولیة في مجال مكافحة العنف والارهاب.
وردا علی سؤال اخر حول تقییمه لابعاد واهداف العنف في المنطقة نظرا لما وقع خلال الایام الماضیة من تفجیرات متزامة في الكویت وتونس وفرنسا وأعلان داعش مسؤولیته عن العملیات الارهابیة هذه ، قال شمخاني : یؤسفنی جدا مقتل واصابة العدید من الناس الابریاء في ظل الاستعراضات الفارغة لدعاة مكافحة الارهاب.
واضاف امین المجلس الاعلی للامن القومي : رغم ان مثل هذه الاجراءات العقیمة لاتظهر ابدا القدرة العملیاتیة، لكن یبدو ان داعش اراد ان یوصل رسالة واضحة الی العالم في ذكری تشكیله، وهي ان كل مكان في العالم هدف لعملیاته وانه سیبادر بتنفیذ عملیاته الارهابیة في أي بقعة .
ودعا شامخاني الى ان یسود فهما واحدا علی مستوی الراي العام والنخب والسیاسیین في العالم وهو ان داعش یمثل تهدیدا للجمیع ، وعلی العالم ان ینهض وبعزم راسخ وبعیدا عن الشعارات السیاسیة، لاجتثاث الجذور والعناصر التي تدعم وتساند هذا التنظیم الارهابي.
واشار شامخاني الی ان عدم اتخاذ اجراء حقیقي من قبل التحالف المناهض لداعش، منوها الى الانتقادات الواسعة للتحالف حتى من قب حتی الدول الاعضاء في هذا التحالف ، مستشهدا بالانتقادات التي وجهها المسؤولون في العراق وسوریا للتحالف الدولي ، واعلانهم في العدید من المناسبات بانهم لم یشهدوا اتخاذ اجراء فاعل من قبل اميركا فیما یخص التصدي لداعش.
وقال شمخاني: ، انه یتعین علی التحالف المناهض لداعش ان یتجاوز الشكلیات والاستعراضات الفارغة وان یعمل علی تجفیف مصادر تمویل الارهابیین وغلق منافذ تهریب العناصر الارهابیة والاسلحة والتي هي معروفة ویمكن السیطرة علیها.
واضاف : هناك حقیقة اخری الی جانب المواضیع التي ذكرت وهي ضرورة التصدي الحقیقي للعنف عن طریق العمل الثقافي والسیاسي المنظم والموحد . مؤكدا ان الاجراءات العسكرية لوحدها لایمكن أدارة التحدیات الامنیة التي لها جذور ثقافیة.
وفي معرض رده علی سؤال حول خطط ایران لمواجهة ومنع تصعید موجة الارهاب في المنطقة، بعد انتشار عملیات داعش الارهابیة في عدد من دولها قال الادميرال شمخاني بان اجراءات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والتي بدأت في سوریا ومن ثم في العراق، كانت جمیعها تصب لصالح امن ودعم تلك الدول للدفاع عن ارواح المدنیین لمواجهة ظاهرة الارهاب والتصدي لجرائم داعش الارهابي وبقية الجماعات الارهابية تحت عناوين مختلفة..
واضاف: عندما عارضت ایران مشروع الولايات المتحدة لتسلیح ما اسمته الولايات المتحدة المعارضة والارهابیین في سوریا، اقترحت بدلا عن ذلك اجراء الحوار الشامل واحترام مطالب الشعب لتقریر مصیره، وهذا الموقف الايراني نابع عن وعي ودراية باحتمال وقوع مثل هذه العمليات الارهابية ، لكن الدول الغربیة وحلفاءهم الاقلیمیین- دول الخليج والاردن وتركيا – لم یبالوا بتحذیرات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ما افضی الی وقوع كارثة امنیة فی المنطقة.
واشار الی ان الجمهوریة الاسلامیة في ايران اثبتت مواجهتها القویة للارهاب والجماعات التكفیریة وابدت استعدادها ومازالت للتعاون الامني لمكافحة ظاهرة الارهاب.
واضاف امین المجلس الاعلی للامن القومي الادميرال شامخاني ، ان استمرار التصرفات غیر العقلانیة السابقة – في اشارة للسعودية ومشاركة دول مجلس التعاون – باستمرار التدخل العسكري في الیمن والعراق وسوریا ، سیؤدي الی تصعید الاوضاع اكثر فاكثر وایضا دعم التنظیمات الارهابیة.
واضاف شمخاني ان التصدي الحقیقي لعوامل تشكیلات وتنظيمات التطرف والارهاب والعنف واتخاذ الاجراء الجاد للقضاء وتدمیر هذا التنظیم بحاجة الی الحوار الصادق بین القوی الاقلیمیة وقطع هیمنة القوی الاجنبیة علی الالیات السیاسیة والامنیة بالمنطقة ووضع سیاسة التعاون والمشاركة بدلا عن اختلاق سياسات النزاع والحرب.
يذكر ان التنزيمات الارهابية الوهابية ومنها داعش وجبه النصرة هما من اشد واخطر التنظيمات الارهابية الجهادية السلفية في المنطقة ويتم رعايتها بشكل مباشر من اجهزة مخابرات امريكية وبريطانية والموساد الاسرائيلي بالاضافة الى دعم ورعاية مخابرات اقليمية لها ومنها تركيا والسعودية والاردن وقطر والامارات والبحريننواغلبها تلبس لباس ” المعارضة ” كغطاء تستخدمه الولايات المتحدة والدول الاوروبية بريطانيا وفرنسا وبقية مخابارت دول المنطقة لتبرير دعمها وتامين تدريبها وتامين السلاح لها ونشر قواعد تدريب لها في الاردن وتركيا والسعودية وقطر والبحرين .
