قال الرئيس الروسي أن العقوبات التي فرضت على روسيا تواجهها موسكو بمزيد من الانفتاح والحرية الاقتصادية وليس بالانغلاق، مشيرا إلى أن التكهنات بتعرض روسيا إلى أزمة اقتصادية عميقة لم تتحقق ، مشيرا إلى أن ربع الاقتصاد العالمي يتمركز في شرق آسيا والمحيط الهادئ.
جاء ذلك في كلمة للرئيس بوتين في كلمة له ظهر اليوم الجمعة ، في اجتماع منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في يومه الثاني والذي تحضره وفود من اكثر من 100 دولة بمشاركة اكثر من 3500 شخصية سياسية واقتصادية واعلامية.
وياتي هذا المنتدى في ظل قرارات غربية لفرض مزيد من الحصار الاقتصادي على روسيا بسب الازمة الاوكرانية ، تزامنا مع قرارات امريكية بنشر صواريخ باليستية في دول اوروبا الشرقية التي كانت جزءا من حلف وارشو القديم بقيادة ما كان يعرف من قبل باسم ” الاتحاد السوفياتي ” والذي اعتبره الرئيس بوتين تهديدا استراتيجيا لروسيا وهدد بنشر 40 صورايخ روسية باليستية متطورة في كالينغراد عن دول البلطيق التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق.
واضاف بوتين “الميزانية الروسية مستقرة والنظام المالي والمصرفي تأقلم مع الظروف الجديدة.. لم نتخذ أي إجراءات لتقييد حركة رؤوس الأموال بروسيا في ظل الأزمة”.
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو ستواصل النمو والدخول إلى أسواق جديدة، وستسعى للتعاون مع الجميع على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وفي شأن الاستثمارات، قال بوتين إن روسيا تسعى لأن تكون قوانينها مشجعة، مشيرا إلى أن المهمة المستقبلية هي تأمين نمو مستدام وجذب الاستثمارات.
وكان اليوم الأول للمنتدى شهد ندوات وجلسات حوار تناولت مشاكل الاقتصاد العالمي وقضايا جذب المستثمرين الأجانب إلى روسيا، والبحث عن مصادر جديدة للنمو في ظل العقوبات الغربية، وإجراءات مكافحة الأزمة ومسائل السياسة النقدية.
ومن أهم أحداث اليوم الأول للمنتدى لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رؤساء كبرى الصناديق السيادية والاستثمار في العالم.
السعوديون يقدمون اغراءات لروسيا
لاحتواء التقارب مع الحوثيين
كما اجتمع بوتين أمس بولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يزور روسيا برفقة وفد رفيع المستوى في محاولة سعودية لتقديم ” باقة ” من العروض لاتفاقيات اقتصادية وعسكرية تتضمن شارء شبكة صواريخ اسكندر المتطورة ،وجرى توقيع اتفاقيات بين روسيا والسعودية من أهمها اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأخرى لتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري، كما تم توقيع مذكرة نوايا في مجال استكشاف واستخدام المجال الفضائي للأغراض السلمية.
وتاتي زيارة محمد بن سلمان نجل الملك السعودي الى موسكو ، في محاولة للتاثير على الموقف الروسي الذي اعلن رفضه العدوان على اليمن وطالب بوقف فوري لاطلاق النار ، في وقت كانت موسكو قد استقبلت وفدا من الحوثيين قبل اسبوع ، وهو ما اعتبرته الرياض نجاحا سياسيا كبيرا وخطير حققه الحوثيون مع ثاني اكبر دولة في العالم بعد الولايات المتحدة ، وهي روسيا ، من شانه ان يؤثر على المساعي السعودية لمحاصرة الحوثيين دبلوماسيا عربيا ودوليا بما تمتلكه من قوة المال واغراءات العروض الاقتصادية والعسكرية مع الدول الكبرى وتقديم القروض للدول الصغيرة لكسب مواقف هذه الدول الى جانب العدوان على اليمن.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين