أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / افغانستان / الملايين من المسلمين الشيعة يحيون عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين ع على يد يزيد بن معاوية وفشل داعش في التاثير عليها

الملايين من المسلمين الشيعة يحيون عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين ع على يد يزيد بن معاوية وفشل داعش في التاثير عليها

حيا ملايين العراقيين الشيعة الثلاثاء يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام ، في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والعاصمة بغداد وكافة محافظات الجنوب والوسط ، كما احيا شيعة لبنان في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان عاشوراء ، وسط تدابير أمنية مشددة خشية هجمات قد يشنها ارهابيو وهابيون من عناص داعش وبقية التنظيمات الوهابية المسلحة .

ولم تشهد كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) حيث مرقد الإمام الحسين عليه السلام ومرقد اخيه العباس عليه السلام ، والتي استقبلت ملايين الزوار، أي حادث أمني يذكر حتى وقت متأخر من بعد الظهر، وذلك غداة استشهاد 16 شخصا على الأقل في هجمات تبناها تنظيم “داعش الوهابي” في شمال بغداد.
وغالبا ما يتعرض المسلمون الشيعة لهجمات دامية خلال محرم وذكرى عاشوراء. واستشهد العشرات من الزوار العام الماضي بسلسلة تفجيرات غالبيتها انتحارية استهدفت المواكب العاشورائية وخيم العزاء ،نفذها وهابيون محاربون لثورة الامام الحسين ، والذين يعتبرون قاتل الحسين ، يزيد بن معاوية حاكما عادلا ! على غير ما يعتقده كافة المسلمين باستثناء الوهابية بان يزيد قاتل وهو خالد في النار ويستحق اللعن .!!،.
ورفع المشاركون في احياء عاشوراء هذا العام شعار “التحدي” في مواجهة الخطر المتزايد الذي يمثله تنظيم ” داعش ” .
وقال سعد جبارمشارك في العزاء الحسيني لاحياء عاشوراء : “إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين هذا العام له خصوصية ووقع خاص، كونها تمثل تحديا لداعش (الاسم الذي يعرف به تنظيم الدولة الاسلامية) لأنهم أعلنوا عداءهم وتهديداتهم بقتل المسلمين وتفجير المدن والمراقد المقدسة خصوصا الشيعية”.
وأضاف هذا الرجل الذي يرتدي عباءة تقليدية سوداء وقدم من محافظة ذي قار (جنوب) “نقول لهم نتحداكم، فذكرى هذا العام هي ذكرى التحدي”.
وقال حاتم الجبوري (30 عاما) القادم من ديالى (شمال شرق بغداد) :”لن نتوقف عن إحياء ذكرى الإمام الحسين مهما كانت الظروف التي نمر بها”.
وسارت المواكب الحسينية في شوارع كربلاء، وارتدى الالاف من الرجال أثوابا بيضاء خضبت بالدماء النازفة من الرؤوس نتيجة التطبير.
ومرت مواكب أخرى تضم نساء متشحات بالسواد وأطفالا يلطمون رؤوسهم وصدورهم، وسط الرايات العاشورائية، مرددين “لبيك يا حسين” و” هيهات منا الذلة ” و ” الموت للوهابية ولال سعود “.
كما احتشد الملايين بلباسهم الأسود يستمعون من خلال مكبرات الصوت إلى قصة واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية ، الإمام الحسين، ثالث الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية، مع عدد 18 من ذرية رسول الله محمد صلى الله لعيه واله و73 من صحبه في صحراء كربلاء عام 680 ميلادية عام 61 هجرية.
وبعد صلاة الظهر، انطلقت “ركضة طويريج” بمشاركة نحو مليون زائر ، والتي تهرول فيها الحشود نحو مرقد الإمام الحسين، ومنه إلى مرقد أخيه العباس ، تعبيرا عن سعي مولين لاهل البيت سعوا لنصرة الامام الحسين في عاشوراء ولكنهم وصلوا متاخرين ووجدوا الحسين وابنئاه واخوته وابناء ابناء عمه عقيل وصحيه قد اسشتهدوا مع 73 من اصحابه وتم قطع رؤوسهم بامر قائد الجيش الاموي عمر بن سعد ابن ابي وقاص واخذت الرؤوس الى والي يزيد في الكوفة عبيد الله ابن زياد مع بنات رسول الله ص سبايا ، ومنها اخذوا سبايا مع ؤاس الحسن وراس اصحابه واصحابه الى يزيد بن معاوية الى دمشق ليعلن يوم عيدا بقتل ابن بنت رسول الله .
ونشرت السلطات العراقية أكثر من 25 ألف جندي وشرطي، إضافة إلى 1500 من أفراد “الحشد الشعبي”، وهي مجموعات شيعية تقاتل الى جانب القوات الحكومية، في كربلاء وعلى الطرق المؤدية اليها.
وأتت ذكرى عاشوراء هذا العام وسط تخوف من قيام تنظيم ” داعش الوهابي ” باستهداف الزوار الشيعة، لا سيما أنه توعد إثر هجومه في العراق في حزيران/يونيو، بمواصلة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء وتدمير المراقد المقدسة لائمة اهل البيت عليهم السلام.
وشهدت مناطق في العاصمة العراقية مسيرات عاشورائية، بينها مدينة الصدر (شمال شرق) ذات الغالبية الشيعية، حيث أغلقت الطرق الرئيسية ورفعت الرايات الحسينية السوداء فوق غالبية المنازل وفي الشوارع.
وأتى ذلك غداة استشهاد 16 شخصا وإصابة 19 بجروح في هجمات استهدفت الشيعة في حي تونس ومنطقة الكاظمية في شمال بغداد.
وأشارت مصادر أمنية وطبية الى وقوع تفجير انتحاري وسقوط قذائف في حي تونس، بينما سقطت قذائف اخرى في الكاظمية.
وتبنى تنظيم ” داعش الوهابي” الهجمات في بيان تداولته منتديات الكترونية جهادية، مقدما رواية مغايرة بعض الشيء للمصادر العراقية.
وسبق للتنظيم ان تبنى تفجيرين بسيارتين مفخختين الأحد في بغداد، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصا على الأقل.
في بيروت، ردد عشرات الآلاف من المؤيدين لحزب الله الشيعي، شعار “لبيك يا حسين” و”هيهات منا الذلة” في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي أغلقت مداخلها وفرضت عليها إجراءات أمنية مشددة.
وسبق للضاحية التي تعد معقلا للحزب، أن استهدفت بتفجيرات تبنت معظمها مجموعات متطرفة تقاتل في سوريا، بينها ” داعش الوهابي”، قائلة إنها رد على قتال الحزب إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وتوعد الأمين العام للحزب حسن نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة الثلاثاء، بهزيمة “التكفيريين”، قائلا “التكفيريون لا مستقبل لهم، لا حياة لمشروعهم… ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق والبلدان، وسيكون لنا شرف اننا كنا جزءا من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء”.
أضاف: “المطلوب أن نصل إلى النصر النهائي، لكن ما جرى حتى الآن انتصار عظيم”، مؤكدا المضي في المعركة “حتى لا تسقط المنطقة بيد الذباحين وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور الذين يسبون النساء”.
هذا وشهدت العاصمة دمشق وحي السيدة زينب بنت علي ع جيث مرقدها الشريف ، اقامة مجالس العزاء والجزن احياء لذكرى عاشوراء يوم استشهاد الامام الحسين ع عام 61 للهجرة.
وبنفس الوقت شهد المدن الايرانية والافغانية والباكستانية والهندية وافغانستان ، احياء عشرات الملايين مجال العزاء حزنا في ذكرى استشهاد الامام الحسين وابنائه واخوته و73 من اصحابه في كربلاء المقدسة .

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

قادة سابقون في جيش الاحتلال يحذرون : اصرار نتنياهو وغالانت و هليفي على دخول ” رفح ” هدفه التستر على فشلهم

اكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك، أن القيادتين السياسية والعسكرية في “إسرائيل” أسيرتان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *