اكد امين عام المقاومة الإسلامية ” اهل الحق ” في رسائل سياسية رصينة مخاطبا الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي سارعت الى ارسال سفنها الحربية للمنطقة وتقديم كل الدعم العسكري والسياسي والإعلامي للتوحش الإسرائيلي وحرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة قائلا : اذا كنا نختلف حول حماس فالمفروض أن لا خلاف حول المدنيين الذين يسقطون يوميا في غزة ٫ اذ ان السكوت عما يجري في غزة وصمة عار في الجبين الانساني .
وأضاف الشيخ الخزعلي : ان الصراخ الأمريكي بدأ بعد استهداف بعض قواعدهم العسكرية في العراق .. وقال متسائلا : لماذا تتصور امريكا ان من حقها ان تدعم الكيان وتطلب من المسلمين التفرج على مايجري في غزة !؟.
وتابع الشيخ الخزعلي قائلا : أمريكا تقول بأنها لن تتفرج على دولة إسرائيل وسيوفرون لها الدعم ، رغم انهم من دين اخر وقومية اخرى ويبعدون عنهم الاف الكيلو مترات فلماذا يتوقعون من العراقيين الذين هم من نفس دين وقومية وجغرافية اخوتهم في فلسطين المحتلة ان يبقوا متفرجين على ماتقوم به امريكا من دعم لإسرائيل بالسلاح والمال والمقاتلين .
وشدد الشيخ الخزعلي قائلا : أوكد لكم أيها السادة ان الضمير العراقي متعاطف بشدة مع المدنيين الذين يسقطون داخل فلسطين يوميا .
وأضاف الشيخ الخزعلي في رسالته التي وجهها الى العالم الغربي : نسمع من الحكومات الغربية خطاب واحد وهو حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن النفس ونسمع ادانة لما فعلته حماس في السابع من أكتوبر ولكن لم نسمع ادانة للكيان الصهيوني وهو يقتل الأبرياء في كل يوم وكل ساعة ماذا تقصد هذه الدول بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ؟!
هل معنى ذلك ان لها الحق في القتل اليومي ؟!
وقال مشددا : يوجد تناقض فاضح في هذا الموضوع .. فقد لاحظت ماقامت به امريكا في استهداف اسامة بن لادن وابو بكر البغدادي كانوا حريصين بأن لاتتأذى عائلات الاثنين ، جيد ، لكن لماذا لا يحصل هذا في غزة !؟
وأضاف الشيخ قيس الخزعلي قائلا : عدم قيام الغرب بمنع تطور الاحداث أدى إلى تناقض صارخ .
وسأذكر ثلاث دول يتناقض خطابها مع فعلها :
أولا -امريكا تطالب بعدم توسعة الصراع وبعدم التدخل بين الطرفين لكن عمليا تفعل عكس ذلك اذ تقوم بتخصص مليارات الدولارات كدعم للكيان الصهيوني .
ثانيا -بريطانيا كذلك ارسلت حاملة طائرات الى الشرق الأوسط للمشاركة في القتال ضد المدنيين في غزة.
ثالثا -فرنسا طلبت توسعة التحالف الدولي لمحاربة داعش من اجل محاربة حماس.
اذن .. نحن أمام تناقض واضح فالخطاب يحث على عدم توسعة الصراع لكن هذه الدول الثلاث تعمل على توسعته .
نعتقد ان الحل الصحيح لما يجري في فلسطين ماذكرته المرجعية الدينية اذ قالت ان انهاء مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة هي ازالة الاحتلال وهو السبيل الوحيد في اعمام السلام في المنطقة وعلى دول العالم ان لا تبقى متفرجة على مايجري في غزة .