تركيا تتكبد خسائر اقتصادية نتيجة العنصرية ضد اللاجئين

يتعرض الاقتصاد التركي بفعل استمرار التحريض العنصري وتكرار مشاهد العنف بحق اللاجئين والسياح في تركيا، ورغم محاولات الحكومة التركية باحتواء تصاعد العنصرية في عموم البلاد، الا ان الأصوات العنصرية تأخذ بالتصاعد وهو ما تسبب بضرر في قطاعات السياحة والعقارات والاستثمار.
وقال صاحب شركة عقارية حاقي ارتونوش: ان “حالات العنصرية التي سمعنا عنها وتتصدر وسائل التواصل الاجتماعي بالطبع أثرت على الاقتصاد وعلى قطاع شراء العقارات الذي ينشط فيه الاجانب بشكل كبير، الآن كثير من المستثمرين الذين كانوا يرغبون بالاستثمار العقاري لم يعودوا يرغبوا بذلك، لقد تضرر قطاع العقار بشكل كبير”.
ومع تنامي حالة العنصرية في تركيا تكشف وسائل الإعلام المحلية وفق إحصاءات غير رسمية بأن العنصرية المُتفاقمة ضد العرب كبدت البلاد خسائر بنحو مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين، كما أن بعض رؤوس الأموال العربية بدأت التفكير في البدء بإجراءات رسمية لسحب استثماراتها من تركيا.
وتصاعدت الشكاوى في تركيا مؤخراً من الاعتداءات العنصرية التي تستهدف الأجانب والسياح العرب بالتزامن مع إجراءات بدأتها الحكومة التركية لمواجهة الهجرة الغير شرعية وملاحقة المخالفين لشروط الاقامة.
وافاد مراسل العالم بانه رغم الإجراءات الحكومية التركية لمواجهة خطاب العنصرية الا أن مراقبين يرون بأن الأمر بحاجة الى معالجة شاملة وقوانين واضحة لمواجهة تنامي هذه الحالة والتي يمكن حال استمرارها ان تتسبب بآثار أشد وطأة من خسائر اقتصادية يمكن احتوائها.