سلط تقرير حديث صدر عن المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب الضوء على ان السلفي المتشدد المدعو “أبو ولاء العراقي” كان له دورا فعالا في تجنيد الشباب في ألمانيا لمصلحة تنظيم “داعش الارهابي” في سوريا والعراق.
وأضاف التقرير : “أثبت المدعو ابو ولاء العراقي واسمه الحقيقي أحمد عبد العزيز عبد الله، كأكثر السلفيين المتشددين نفوذا في ألمانيا، ولقب بـ(أبو ولاء العراقي) وكذلك بـ(شيخ هيلدسهايم) و(الداعية الذى لا وجه له)، وكان يخطب في مسجد بمدينة هيلدسهايم بولاية سكسونيا السفلى”.
وأكدت الدراسة، أنه “يعتقد أن حوالى 20 رجلا ممن غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا تحولوا إلى التطرف على يديه”.
بايع “أبو ولاء” تنظيم “داعش” وقام بإنشاء شبكة لتجنيد المقاتلين من الشباب الألمان، وكان يقدم لهم المساعدات المالية واللوجستية للسفر إلى مناطق نفوذ التنظيم في سوريا والعراق.
أنشأ حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي وبلغ عدد متابعيه حوالي 25 ألف شخص، وكان يبث أفكاره وخطبه على قناته الرسمية على “اليوتيوب” ومعظمها لا يظهر وجهه فيها.
وتحول مسجد Deutschsprachiger Islamkreis الا “بؤرة لالتقاء السلفيين والمتطرفين، ليس من ولاية سكسونيا السفلى وحسب، بل من خارجها أيضاً (…)”، على ما يقول وزير داخلية الولاية، بوريس بيستيروس.
المسجد هذا تأسس عام 2012. وضعته السلطات الأمنية تحت المراقبة منذ ثلاث سنوات. وبحسب وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى فإن المسجد المذكور يدعو “للكراهية ضد غير المؤمنين”.
وتُقدّر المخابرات الداخلية الألمانية في تقرير لها في أيار (مايو) الماضي عدد المتطرفين في ولاية سكسونيا السفلى بنحو 550 متطرفاً إسلاموياً، وسافر من الولاية ما يقرب من 75 شخصاً “للجهاد” في سوريا والعراق.
من المسجد هذا خطط “أبو ولاء” لتنفيذ اعتداءات إرهابية. اللافت أن من بين الأشخاص المرتبطين بشبكة “الداعية المتطرف” واحداً “على الأقل من بين المراهقين الثلاثة، الذين لا يتعدى عمرهم 16 عاماً، والذين وضعوا عبوة ناسفة في نيسان (أبريل) 2016 في معبد للسيخ في ألمانيا”، متسبّبين بإصابة ثلاثة رجال. حكم على المراهقين الثلاثة يومذاك بعقوبات بالسجن في آذار (مارس) 2017.
وحكمت محكمة ألمانية في فبراير الماضي، على “أبو ولاء العراقي” بالسجن عشر سنوات ونصف، وذلك بتهم تمويل ودعم الإرهاب والمساعدة في التخطيط والتحضير لهجمات إرهابية والانتماء إلى منظمة أجنبية إرهابية.
المصدر: “دويتشه فيليه”