ماكرون يصل بغداد : سنطلق بالتعاون مع الأمم المتحدة مبادرة لدعم مسيرة السيادة في العراق

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، الى العاصمة بغداد في زيارته الأولى إلى العراق، بهدف مساعدة هذا البلد على تأكيد “سيادته”.

ووصل ماكرون مطار بغداد الدولي قادما من العاصمة اللبنانية بيروت حيث أمضى يومين، وسيمضي بضع ساعات في العراق حيث يلتقي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب.
وهو أول رئيس دولة يزور العراق منذ تعيين مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة في مايو آيار.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، في ختام زيارته الثانية للبنان خلال أقلّ من شهر: ” أنّني سأزور العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة” في هذا البلد.
وكان ماكرون قال الجمعة في لقاء مع الصحافيين إنّ “المعركة من أجل سيادة العراق أساسية” للسماح “لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيرا” بـ”عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب”. ويرى مراقبون ان اشارة ماكرون الى العمل لدعم سيادة العراق فيه انتقاد ضمني للعمليات العسكرية التركية في شمال العراق باعتبارها تمثل انتهاكا لسيادته.
وأضاف: “هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم”، مشيرا الى أن “دور فرنسا مساعدتهم على ذلك”.
وأشار ماكرون الى أنه ينوي “بناء مبادرة قوية معهم، بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل سيادة العراق”.
وقال مستشار رئيس الوزراء هاشم داوود، إن الزيارة “ترتدي أهمية كبيرة، كونها الثالثة لمسؤول فرنسي في شهر”.
وستلتقي الرسالة التي يحملها الرئيس الفرنسي مع رسالة وزير خارجيته جان إيف لودريان الذي زار بغداد في يوليو تموز، وشدد فيها على ما اسماه “أهمية الناي بالنفس عن توترات المحيط”.