في تاكيد على دورها في ركوب موجة التظاهرات في العراق سعيا لاسقاط حكومة عادل عبد المهدي التي رفضت الرضوخ لتدخلاتها الفاضحة ٫ طالبت الولايات المتحدة، الاثنين، بإجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف ما اسمته العنف ضد المحتجين في أنحاء البلاد، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وأشار البيان إلى أن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المستمرة ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام في العراق، فضلاً عن القيود المفروضة على الإنترنت في العراق”.
في يمحاولة لتسويق دعاياتها المحرضة ضد ايران ٫ زعم البيان أن “العراقيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي إزاء استنزاف النظام الإيراني لمواردهم واستخدامه للمجموعات المسلحة لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية”. وهذه العبارات تدلل بشكل كامل على ان الهتافات التي اطلقها مندسون في التظاهرات ضد ايران وضد الحشد الشعبي وضد المرجعية الدينية انما هي بتوجيهات من من ضباط المخبارات المركزية الامريكية الذين اندسوا في التظاهرات وعلموا لحرف اتجاهها.
الجدير بالذكر ان العراق يواجه مؤامرة كبير استهدف جر العراق الى اقتتال شيعي شيعي بعدما سخرت السفارة الامريكية عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والشيوعيين والجماعات المنحرفة من الصرخيين واليمانيين لاطلاق هتافات ضد ايران وضد المرجعية الدينية وضد الحشد الشعبي بل ونفذت هذه الجماعات هجمات ضد مقرات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية وقتلت عددا من ابطال الحشد الشعبي وبينهم الشهيد وسام العلياوياحد ابطال الدفاع عن مرقد زينتب عليها السلام ومن ابطال جبهات القتال ضد داعش الارهابي واضرمت الجماعات المندسة في التظاهرات عددا من المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة كما هاجمت محموعات مندسة في التظاهرات مبنى القنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة واضرمت النيران في الجدار الخارجي للبناية.
الجديد بالذكر ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اتخذ سياسة صارمة في رفض التدخل الامريكي في العراق حيث امر بفتح معبر البو كمال والقائم الحدودي مع سوريا وهو ما رفضته السفارة الامريكية بقوة واعتبرته انتصارا لمحور المقاومة في مواجهة اسرائيل حيث يربط المنفذ العاصمة طهران بدمشق وبيروت مروا بالعاصمة العراقية بغداد ٫ ويسهل ارسال السلاح الى سوريا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة علي دمشق .
كما امتنع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن الاستجابة لطلب السفارة الامريكية الغاء زيارته الى الصين واصر على ابرام صفقات بقيمة اربعمائة مليار دولار معها لتقوم بموجبها الصين ببناء اكثر من مائة مصنع في العراق من شانها ان توفر العمل لمئات الالاف من الايدي العاملة للعراقيين حيث يواجه العراق تزايد اعداد العاطلين عن العمل نتيجة اخطاء الحكومات السابقة وانشغال العراق بمواجهة الجماعات الارهابية منذ سقوط نظام صدام عام2003 وحتي ظهور داعش عام 2014 ومن ثم القصاء عليه عام 2018 .
والحطوة التي اثارت اكثر غضب الامريكيين من عادل عبد المهدي هي اعلانه في مقابلة صحفية بان اسرائيل هي التي نفذت عمليات قصف مقرات ومخازن اسلحة الحشد الشعبي بطائرات مسيرة واعلن في المقابلة الصجفية٫حق العراق بالرد على تلك الهجمات فيما كانت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي التي يتشرك فيها ضباط امريكيون كانت قد نفت اكثر من مرة قيام طائرات مسيرة بتنفيذ تلك التفجيرات . كل هذه الحطوات دفعت بالامريكيين الى اتخاذ قرار باسقاط حكومة عادل عبد المهدي من خلال تحريك الشارع العراق وركوب موجة التظاهرات وصولا الى جر العراق الى اقتتال شيعي شيعي ٫ حيث اقتصرت التظاهرات فقط على المدن الشيعية والعاصمة بغداد ذات الاغلبية الشيعية .
