طائرات بدون طيار وصواريخ لاتعدو قيمتها عدة مئات من الاف الدولارات تنتصر على الدفاعات الجوية السعودية بمليارات الدولارات …!!

الهجوم الذي نفذه الحوثيون والذي استهدف مصافي نفط ارامكو شرقي السعودية ، السبت الماضي، سلط الضوء على الأسلوب والتقنيات المستخدمة في أسراب من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز بالكاد تصل قيمتها بضع مئات من الاف الدولارات بوجه الدفاعات الجوية السعودية التي كلفت مليارات الدولارات.

وبينما تقول السعودية إنها نجحت في التصدي والدفاع عن نفسها أمام الصواريخ الباليستية الى حد ما في الضربات السابقة الا انها تكتمت على كثير من الضربات التي تلقتها بفشلها في اعتراض عدد غير قليل من بقية صواريخ الحوثيين التي اطلقت عليها وتصل الي نحو 270 صاروخا .
واما في ضربات فحر السبت الماضي التي استهدفت تاج مصافي النفط السعودية التابعة لارامكو شرقي البلاد ٫ فانه يبدو أن مجموعة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز التي اطلقها الحوثيون كانت كافية لتعطيل 5% من إنتاج النفط العالمي اثر خسارة السعودية تصدير خمسة ملايين برميل يوميا وهو ما يعد ضربة استراتيجية في غاية التخطيط المتقن وتحقيق الاصابات البليغة بمصافي نفط تعد الارقى والاقدم في العالم.
ويقول محللون عسكريون إن الطائرات المسيرة الصغيرة توضح مدى صعوبة الأمر بالنسبة للدول، حتى مع وجود ميزانيات دفاع ضخمة تستثمر في هذه القدرات المتطورة.
ولطالما تعاملت السعودية مع هجمات متكررة من اليمن بصواريخ باليستية، واذا كانت قد اسقطت بعضها بانظمة دفاع جوي الا انها فشلت في حماية حدودها الجنوبية من اختراق نسبة عالية من الصواريخ لدفاعاتها الجوية حيث وصلت لاهدافها بسهولة.
ومن بين الأسلحة التي استخدمها الحوثيون، صاروخ “قدس1” الذي يُعتقد أنه أحدث معظم الأضرار وهو يعتمد على تصميم سوفييتي من سبعينيات القرن الماضي، حيث كشف الحوثيون في اليمن النقاب عنه في يوليو الماضي، لكن كان هناك اعتقاد خاطئ انه لا يملك قدرات لضرب شرق السعودية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتظهر صور الأقمار الصناعية أن السعوديين كان لديهم بعض الدفاعات بالقرب من الأهداف، مثل أنظمة صواريخ باتريوت المضادة،ولكن كلها فشلت في التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية.
وتمتلك السعودية أيضًا دفاعات قصيرة المدى حول البنية التحتية الحيوية، لكنها مصممة للتعامل مع الطائرات، وليس مع “الدرونز” أو صواريخ كروز التي تطير على ارتفاعات منخفضة.
ويقول خبراء الحد من التسلح إن الإيرانيين درسوا الدفاعات السعودية وطوروا صواريخ بمدى وقوة لتجنب الكشف والتسبب في أضرار كبيرة عند وصولها لأهدافها، فالجمع بينها وبين الطائرات بدون طيار رخيص وفعال ويبدو ان هذه التكنلوجيا نقلها الايرانيون الى الحوثيين .
ويبدو أن الطائرات المسيرة بعد العمليات الاخيرة التي نفذتها المسيرات اليمنية ضد المنشئات النفطية والحيوية الاخرى في السعودية باتت تشكل مشكلة كبيرة للسعودية ٫ بل باتت دول الخليج مثل الامارات والبحرين تخشى ان تتعرض لمثل تلك الهجمات ن وهو ما لوح الحوثيون صراحة انهم قد يستهدفون الامارات في اية لحظة ويحولوا الى ابراجهم الزجاجية ومنشئاتهم النفطية الي ركام وخاطب المتحدث باسم انصار الله محمد عبد السلام الاماراتيون وكذلك المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع انكم لستم بوارد تحمل ضربة مثل الذي تم توجيهها الى مصافي ارامكو شرقي السعودية ودعا الامارات الى الانسحاب الفوري من اليمن.