ادارة ترامب تتبنى مشروعا لانشاء خط لسكة حديد تربط تل ابيب بدول خليجية وتضم العراق

كشفت هيأة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء أمس الاثنين، أن ادارة ترامب تتبنى، وللمرة الأولى رسميًا، مشروع لإنشاء خط سكة حديد “السلام الإقليمي” هدفه تكريس التطبيع العلاقات بين الكيان الاسرائيلي ودول عربية ومنها دول خليجية في مقدمتها السعودية .

ومن الملاحق التابعة لهذا المشروع الخطير لدعم الاقتصاد الاسرائيلي ٫ مقترح لربط سكة الحديد بسكك حديد العراق يتم تنفيذه بوقت لاحق اذا تحقق تنفيذه مع السعودية ودول خليجية اخرى اذا تعذر فنيا ربط الاردن بالرياض مباشرة ،
ووفق المصدر الاسرائيلي فان من بلور هذه المشروع الاستراتيجي كل من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير المواصلات في حكومته، يسرائيل كاتس،وتنص الخطة على مد خط سكة حديد تربط إسرائيل والأردن بالسعودية وبقية دول الخليج (الإمارات، والبحرين، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت).
ووصل وزير المواصلات الإسرائيلي، إلى مسقط، عاصمة سلطنة عمان؛ للمشاركة في مؤتمر دولي للمواصلات، حيث يعرض هذه الخطة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي إن هذه المشروع الاستراتيجي تشكل تطورًا قد يؤثر على العديد من دول المنطقة.
وأضافت أن تبني واشنطن لهذا المشروع جاء عقب اتصالات مستمرة حولها، خلال العامين الماضيين، بين “إسرائيل” والإدارة الأمريكية وجهات عربية في المنطقة.
وتطرق مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لهذا المشروع ، في تغريدة له على موقع “تويتر”، قائلاً: “كاتس سيقدم خطة لبناء سكة حديد تربط بين إسرائيل والأردن والسعودية وباقي دول الخليج”، مضيفاً : “دعونا نواصل الحوار، هذه الجهود تدعم جهودنا”.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل باتفاقيتي سلام، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع الاحتلال.
ورغم ذلك، زادت سلطنة عمان والامارات وقطر والبحرين من وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة، من خلال أشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية في دول عربية وزيارات سياسية وامنية وعسكرية سرية وعلنية .كان من بينها زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الى سلطنة عُمان، في أول زيارة علنية لمسؤول إسرائيلي منذ 22 عامًا حيث استقبله السلطان قابوس في افضح تورط عماني في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وشارك في الوفد الاسرائيلي قادة امنيون وعسكريون في دلالة على ان سلطنة عمان قطعت شوطا بعيدا في التنسيق الامني والعسكري مع الكيان الصهيوني ٫ كما استقبلت الامارات وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغف ٫ وتم قراءة النشيد الاسرائيلي ورفع العلم الاسرائيلي في ابوظبي بمباركة حكام ابوظبي.