بضغوط امريكية ٬ وافق وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي على بدء مهمة تدريب جديدة في العراق، دون أن يشمل ذلك أعمال قتالية. ومن المنتظر أن تتركز المهمة على تدريب المدربين العراقيين والمساعدة في بناء أكاديميات عسكرية.
يذكر ان الولايات المتحدة كانت بحاجة الى نثل هذا الثرار وحثت على اعضاد الناتو علي اتخاذه لانه سيكو جزءا من المظلة التي تتذرع بها لابقاء قواتها في العراق وسط رفض شعبي ونيابي عراقي واسع.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: “نعتقد أنه في مصلحة حلف الناتو أن نخطط للأمن”. وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إن الفكرة هي تطوير الأنشطة التدريبية الحالية إلى “مفهوم جوهري بشكل أكبر”، بتمويل أفضل وتواجد أكبر. وأضاف أن المهمة تأتي بناء على طلب من الحكومة العراقية، والتحالف الدولي الذي يقاتل “داعش”.
وستركز المهمة، من بين أشياء أخرى، على تدريب المدربين العراقيين والمساعدة في بناء أكاديميات عسكرية. وشدد ستولتنبرغ قائلاً: “ولكننا لا نخطط لمهمة قتال”. ولم يعط تفاصيل بشأن الحجم المحتمل لمهمة التدريب، ولكن مصادراً داخل الحلف قدرت أنه سيتم إرسال عدة مئات من الأفراد – أو حتى من الممكن أكثر من ألف فرد- إلى العراق.
وتابع ستولتنبرغ أن الدروس المستفادة من الصراعات السابقة في العراق وأفغانستان تشير إلى أنه من المهم البقاء طويلاً بما يكفي، لإرساء الاستقرار في البلاد بعد استعادة الأراضي. وذكر أمين عام الناتو: “لن نبقى أطول من المطلوب، ولكن يجب أن نبقى لفترة طويلة، طالما أن هذا مطلوب للتأكد من ألا نُجبر على العودة في عملية قتالية”.
