أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / رسائل البريد الالكتروني للسفير يوسف العتيبة تكشف عن عمق التنسيق الاماراتي مع اسرائيل

رسائل البريد الالكتروني للسفير يوسف العتيبة تكشف عن عمق التنسيق الاماراتي مع اسرائيل

نشر موقع إنترسبت الأمريكي عددا من رسائل البريد الإليكتروني لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، يوسف العتيبة، التي تمت قرصنتها وبعضها يكشف عن العلاقة السرية بين الامارات واسرائيل وتظهر بعضا من جهود سفارة الامارات ضد ايران ودول عربية .

ويعد العتيبة الذى تعرض بريده الإليكتروني الخاص لعملية قرصنة، واحدا من أكثر الدبلوماسيين الأجانب نفوذاً في واشنطن. ويستمد نفوذه إلى حد كبير من إنفاقه بسخاء.
ومن المعروف عن العتيبة أنه ينظم حفلات عشاء باذخة وحفلات استقبال كبيرة ويقوم باستضافة الشخصيات النافذة من خلال رحلات غاية في الترف.
وكشفت رسائل البريد المسربة، التي نشرها حتى الآن موقع إنترسبت، وراديو اوستن الاوروبي٫ عن علاقة متنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز بحث وتفكير تابع للمحافظين الجدد ومؤيد لإسرائيل اسمه مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.
للوهلة الأولى ينبغي أن يثير هذا التحالف استغراباً، وذلك أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تعترف بإسرائيل، إلا أن البلدين تعاونا في الماضي معاً ضد عدوهم المشترك إيران.

في العاشر من مارس / آذار من هذا العام كتب المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبوفيتس رسالة إيميل وجهها إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدي الولايات المتحدة يوسف العتيبة وكذلك إلى كبير محامي مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية جون هانا – والذي كان قد شغلفيما سبق منصب نائب مستشار الأمن القومي لدى نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني – وكتب في خانة العنوان “قائمة استهداف للشركات التي تستثمر في إيران وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المملكة العربية السعودية.”

قائمة باسماء الشركات التي تمارس التجارة مع ايران للعمل على معاقبتها

كتب دوبوفيتس يقول: “عزيزي السيد السفير. تجدون في المذكرة المرفقة تفصيلاً لأسماء الشركات مرتبة حسب البلد ممن يمارسون التجارة مع إيران وأيضاً لهم تعاملات تجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومع المملكة العربية السعودية. هذه قائمة استهداف يقصد منها وضع هذه الشركات أمام خيار واحد كما سبق وأن ناقشنا.”
اشتملت مذكرة دوبوفيتس على قائمة طويلة بأسماء “الشركات غير الأمريكية التي لديها أعمال في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وتبحث عن الاستثمار في إيران.”
تتضمن القائمة عدداً من المؤسسات الدولية الكبيرة، بما في ذلك شركة إيرباص الفرنسية وشركة لوكويل الروسية.”
يحتمل أن يكون الهدف من تحديد قائمة بأسماء هذه الشركات هو أن تمارس دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عليها ضغوطاً لثنيها عن الاستثمار في إيران، والتي شهدت توسعاً في الاستثمار الأجنبي بعد إبرام صفقة النووي في عام 2015.

تعاون الدول الخليجية مع اسرائيل ضد ايران
نمت العلاقات خلال السنوات الأخيرة بين الممالك الخليجية وإسرائيل حيث يخشى الطرفان من أن إيران كانت تتجه بشكل حثيث نحو تطبيع علاقاتها بالغرب مما سيعضد من نفوذها ويعزز قوتها في المنطقة. إلا أن الإقرار علانية بوجود مثل هذا التحالف بين الطرفين مازال أمراً نادراً جداً.

في تصريح أدلى به مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة هافنغتون بوست ضمن تقرير سابق أعدته حول شخصية العتيبة، حدد هذا المسؤول الاعتبار السياسي على النحو التالي: “إن وقوف إسرائيل والعرب معاً هو في نهاية المطاف المكسب الأكبر، لأن ذلك يخلصنا من تعقيدات السياسة والأيديولوجيا. حينما تقف إسرائيل والعرب معاً فإن ذلك يعني القوة.”

تكشف رسائل الإيميل المخترقة عن وجود مستوى غير عادي من التعاون عبر القنوات الخلفية بين مملكة خليجية ومركز بحث وتفكير تابع للمحافظين الجدد – هو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي يمولها الملياردير الموالي لإسرائيل شيلدون أديلسون، حليف رئيس الوزراء بنجامين نتنياهو وأحد كبار المتبرعين السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية.

يظهر هانا والعتيبة من حين لآخر الود والألفة لبعضهما البعض من خلال ما يتبادلانه بينهما من مراسلات. في السادس عشر من أغسطس / آب من العام الماضي أرسل هانا إلى العتيبة مقالاً يزعم كاتبها أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات كلاهما مسؤولان عن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وقال مخاطباً العتيبة: “يشرفني أن أكون في رفقتك.”

التحريض الاماراتي ضد قطر 

وفي تبادل آخر للرسائل في أواخر إبريل / نيسان اشتكى هانا إلى العتيبة من أن قطر – وهي دولة خليجية منافسة اصطدمت مع دولة الإمارات العربية المتحدة في الشهور الأخيرة حول عدد من القضايا – تستضيف اجتماعاً تعقده حركة حماس في فندق مملوك للإمارات. فرد عليه العتيبة إن ذلك ليس مما تتحمل الحكومة الإماراتية المسؤولية عنه، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، ثم قال العتيبة: “ما رأيك في هذا، انقلوا أنتم القاعدة ثم نحن ننقل الفندق.”

وتتضمن رسائل الإيميل تفاصيل البرنامج المقترح لاجتماع قادم بين مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومسؤولين من الحكومة الإماراتية والذي كان من المقرر انعقاده في الفترة من 11 إلى 14 يونيو / حزيران. ترد أسماء دوبوفيتس وهانا ضمن قائمة المشاركين في اللقاء بالإضافة إلى جوناثان شانزير نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لشؤون الأبحاث. طلب المسؤولون الإماراتيون بأن يشارك في الاجتماعات الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وقائد قواتها المسلحة.

يتضمن البرنامج عقد نقاشات مكثفة بين الطرفين حول قطر، وكان من المقرر على سبيل المثال أن يناقشوا “قناة الجزيرة كأداة لإثارة الفوضى في المنطقة.” (يقع المقر الرئيسي لقناة الجزيرة في قطر.

التورط الاماراتي ضد ايران وتسخير الامكانات الاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية والانترنتيتة ضدها

كما يوجد أيضاً “نقاش للسياسات الأمريكية / الإماراتية الممكنة بهدف التأثير إيجابياً على الوضع الداخلي الإيراني، بما في ذلك كجزء من قائمة من السياسات “أدوات سياسية واقتصادية وعسكرية واستخباراتية وانترنتية” والتي يمكن أن تشكل رداً ممكناً بهدف “احتواء وقهر العدوان الإيراني.”

من الجدير بالذكر أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات شاركت في الحوارات التي أجرتها إدارة ترامب لصياغة السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، ولذلك من المحتمل أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى في هذه المؤسسة قناة مهمة لممارسة الضغط على ترامب لكي يتبنى خطاً أكثر تشدداً مع إيران. وقد نقل عن دافيد واينبيرغ، الزميل المخضرم في المنظمة، قوله الشهر الماضي أن دولة الإمارات العربية المتحدة “تشعر بالانتشاء” تجاه مقاربة إدارة ترامب تجاه المنطقة.

وقد صرح واينبيرغ لموقع أراب بيزنيس دوت كوم بما يلي: “مازالوا منذ فترة يبحثون عن شريك أمريكي لتشديد الخناق على إيران. يريدون من أمريكا أن تحول الكلام إلى أفعال.”

تنسيق السفير العتيبة مع كوشنر صهر ترامب

كما طور العتيبة علاقة خاصة مع صهر الرئيس ترامب ومستشاره جاريد كوشنر. وكان الاثنان قد التقيا لأول مرة في يونيو / حزيران الماضي في ضيافة ثوماس باراك، وهو مستثمر ملياردير يدعم ترامب. وكان مقال نشره موقع بوليتيكو في شهر فبراير / شباط الماضي وقد وصف كوشنر بأنه “لا يتوقف باستمرار عن التواصل عبر الهاتف والإيميل” مع السفير.

أياً كانت أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة فإن نشر الديمقراطية ليس جزءاً منها. مما ورد في الملف الذي نشر عن العتيبة ما يلي:

بينما كانت الاحتجاجات تنتشر في مصر، ضغط العتيبة بقوة على البيت الأبيض لكي يعلن عن دعمه لمبارك، ولكن جهوده لم تفلح. وبعد أن جاء الإخوان المسلمون إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، عبأ صندوق الوارد في بريد فيل غوردن، كبير مستشاري البيت الأبيض حول الشرق الأوسط، بالرسائل التي تنال من الإخوان المسلمين وتكيل التهم لهم ولداعميهم في قطر. (غوردن رفض التعليق.) يقول أحد المساعدين السابقين في البيت الأبيض: “كان يمطر الناس بالإيميلات. بإمكانك أن تضمن أنه إذا ما كان لدى يوسف شيء يريد قوله حول موضوع ما فإن كبار المسؤولين في كل أنحاء وزارة الخارجية والبيت الأبيض سوف يسمعون عنه من خلال رسائل إيميل متشابهة إن لم تكن متطابقة.”

تسويق وجهة نظر الامارات حول التغيير في مصر من خلال مسؤولين سابقين في ادارة بوش

والآن بدأت تتشكل لدينا فكرة حول شكل تلك الإيميلات. ففي إيميل أرسل في الثالث من يوليو / تموز، مباشرة بعد أن أطاح العسكر في مصر بالرئيس المنتخب والمدعوم من قبل الإخوان المسلمين محمد مرسي، سعى العتيبة لممارسة الضغط من خلال مسؤولين سابقين في إدارة بوش مثل ستيفين هادلي – والذي يعمل الآن مستشاراً في رايس هارلي غيتس –وجوشوا بولتن لتمرير وجهة نظره حول مصر والربيع العربي بشكل عام.

حينها قال متحسراً: “بلاد مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة هي “آخر الصامدين” ضمن معسكر الاعتدال. لقد صاعد الربيع العربي من التطرف على حساب الاعتدال والتسامح.”

وكان يتحدث عن إسقاط مرسي ببهجة وسرور قائلاً: “الحالة اليوم في مصر تمثل ثورة ثانية. أعداد الناس في الشوارع اليوم تفوق أعدادهم في يناير 2011. هذا ليس انقلاباً، وإنما هذه الثورة رقم 2. إنما يكون الانقلاب حينما يفرض العسكر إرادتهم على الناس بالقوة. أما اليوم، فالعسكر يستجيب لرغبات الشعب.”

لقد باتت مصر اليوم دولة دكتاتورية، وأقرب حلفائها هم الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

ايران تطرح خمس مقترحات للامن والدفاع في الاجتماع الـ 21 لوزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون

اكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد محمد رضا آشتياني إن تطهير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *