أكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي٫ أن “السعودية أداة بيد أميركا وشبابها ينفرون من تسلط الولايات المتحدة”، وشدد على أن “الشباب قاطبة ينفرون من التبعية والهيمنة الاميركية”. وركّز على أنه “يجب ان يكون بلدنا مقاومًا أمام العقوبات الاميركية ويكون لديه القدرة على الصمود في مختلف الميادين”.
وتابع اية الله خامنئي الذي كان يتحدث في الذكرى السنوية ال 28 لرحيل مؤسس الثورة الاسلامية اية الامام الخميني ٫ أن “ما يقوله الاوروبيون اليوم بأن أميركا لا يمكن الاعتماد عليها تحدّث به الإمام الخميني الراحل قبل ثلاثين عامًا ونحن جرّبنا هذا الأمر”، مشيدا بصمود شعوب المنطقة مذكرا بان الشعب العراقي والجيش هما من اسقطا نطام صدام،
ترامب انحاز الى الوقوف الى قبيلة منحطة ويرقص معها بالسيف
ولفت اية الله خامنئي ٫ الى أن “الرئيس الاميركي يقف الى جانب حكومة قبلية منحطّة رجعية ويرقص بالسيف ويوجّه الانتقادات الى الانتخابات الايرانية ويقف الى جانب قتلة الشعب اليمني”،
أن “داعش” يطرد اليوم من سوريا والعراق ولكنه ينتقل الى افغانستان والفلبين”، وأشار الى أن “السعودية تقصف اليمن ليلاً نهاراً لكنها لن تنتصر على أبناء الشعب اليمني”، وأكد أن “القضايا يجب أن تحل عن طريق الحوار في سوريا والبحرين واليمن”.
وحول الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في ايران، اعتبر سماحته أن “المشاركة الكثيفة للشعب في الانتخابات الرئاسية الايرانية دليل على ثقته بنظام الجمهورية الاسلامية”، وأضاف “الانتخابات الرئاسية شكلت قوة للبلاد وللنظام الاسلامي ودلت على ثقة أبناء الشعب بثورته وقيمه”.
اطروحة الامام الخميني هي : لاسلام المحمدي الاصيل
واعتبر الامام الخامنئي أن “الامام الخميني طرح الاسلام المحمدي الاصيل الذي لا يكون أسيراً للافكار المتحجرة”، وأضاف “الامام الخميني (قده) كان يمتلك كاريزما خاصة والشعارات التي رفعها جذبت مختلف أطياف الشعب”.
وأكد سماحته أن “انتصار الثورة الاسلامية في إيران شكل زلزالاً على مستوى العالم وانقسموا بين مؤيدين وأعداء للثورة ومنهم أميركا والصهاينة”، وأضاف “لم يستطع الأعداء أن يؤثروا فينا وخطونا خطوات كبيرة رغم أنفهم”، ولفت الى أن “الشعب الايراني انتصر على أعدائه وسينتصر في المستقبل أيضاً”.
وحذّر الإمام الخامنئي من محاولات تشويه وتحريف شخصية الإمام الخميني (قده) والثورة الإسلامية، معتبراً أن “ثنائية الإمام والثورة لا يمكن أن تنفك في الحديث عنهما”، لافتاً الى أن “الحديث عن التاريخ نجده لزاماً لكي لا تُمحى حقائقه .. كانت هناك ديكتاتورية تتوارث الحكم في إيران فتم استبدالها بحكومة شعبية مستقلة”.
وتابع سماحته “الثورة الإسلامية كانت تهدف بقيادة الإمام الراحل إلى التغيير والإبداع والعودة للهوية الإسلامية”، مشدداً على أن “الإمام الخميني أثبت أن الصمود يحقق الانتصار”، ومؤكداً أن “الإمام حقق الإهداف التي كانت تنشدها الحركات قبل الثورة الإسلامية”.
دعوات الامام الخميني هو الخلاص من الهيمنة الامريكية
واضاف اية الله الخامنئي : “الامام الخميني كان يتحدث عن الخلاص من الهيمنة الاميركية، وطرح حاكمية الشعب الدينية”. وأوضح ان الامام الخميني طالما أكد للشباب قدرتهم على تحقيق التطور، ونوّه الامام الخامنئي الى أن الاعداء يتآمرون منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية لكن الشعب الايراني أفشل كل مؤامراتهم.