تقرير اوروبي : ترامب يضع حجر الاساس لتفكيك امريكا ويخطط للقضاء على الاتحاد الاوروبي ويسعى لمغامرة عسكرية مع ايران

وصف تقرير لراديو اوستن الاوروبي ، الرئيس ترامب بانه ” العدو الحقيقي ” للاتحاد الاوروبي ، واصفة محاولات ترامب تفكيك الاتحاد بانها ” تتسم بالبلاهة والسذاجة ” وانها تهدف الى ” توجيه ضربة للشعوب الاوروبية التي تسعى للتكامل والتعاون اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية “.

وقال تقرير راديو اوستن ” ان عهد الرئيس ترامب سيسجل في التاريخ بمثابة تحول خطير في ” ادارة البيت الابيض ” منذ بناء البيت الابيض عام 1792 وحتى الان ، فلاول مرة يحدث في تاريخ رؤوساء الولايات المتحدة ان يتحدث رئيس البلاد بانه ” استرد الحكم من البيت الابيض ليعيده للشعب ” وكانه قاد ثورة ضد النظام الامريكي وكأن مناصب الرؤوساء السابقين كانت غير ممثلة لارادة ملايين الناخبين الامريكيين” .
وقال تقرير راديو اوستن : ” ان الرئيس ترامب بسياسته الحالية وفريق ادارة الحكومة الامريكية الذين اختارهم انما يضع حجر الاساس لتفكيك الولايات المتحدة وخلق الانقسام الطائفي والاثني في الولايات المتحدة وكل اشكالها يعاقب عليها القانون والدستور الامريكي “.
ووصف تقرير راديو اوستن ترامب ” فلنتصور كيف يمكن لرئيس ان يحكم امريكا وهو يجاهر بالعداء لوسائل الاعلام ويعلن العداوة مع القضاء ويخطط للقضاء على الاتحاد الاوروبي تفكيك الناتو ، ويجاهر بمعاداة الاسلام ، حيث تعمد ترامب عدم التمييز بين الاسلام وبين الارهاب للجماعات السلفية الوهابية في خطاب تسلمه منصب الرئاسة وبالتاكيد لم يكن ذلك خطا منه في التعبير بل تعمد وسم الدين الاسلامي بوسم الارهاب وهو ما يحدث لاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة وتاريخ الرؤوساء الامريكان ” .

ونوه التقرير الى ان مثل هذا الرئيس الذي بدا مشواره السياسي في البيت الابيض بهذه العداوات ربما سيجر الولايات المتحدة الى حرب مع دول في العالم وفي مقدمتها ايران بهدف التغطية على اخفاقاته في الداخل الامريكي.

وحذر تقرير راديو اوستن من ” خطورة النزعات العدوانية تجاه ايران عند طاقم ادارة البيت الابيض بدءا من الرئيس ترامب ومستشار الامن القومي مايك فلن ووزير دفاعه ماتيس “.
وقال تقرير راديو اوستن : ” لايعقل ان يوجه الرئيس ترامب ومستشار الامن القومي مايك فلين ووزير دفاعه الجنرال ماتيس ، ثلاثة تحذيرات متوالية الى ايران خلال 12 ساعة تعليقا على تجربة ايران لصاروخ باليستي ،قال عنها البينتاغون بانها ” كانت فاشلة وان الصاروخ انفجر في الجو بعد مسافة 600 كيلومتر “، هذه التحذيرات المتوالية والمتسارعة لاتعني الا امرا واحدا هو ان الرئيس ترامب قرر مع فريق الصقور حوله ان يبتدأون العام الاول من الحكم بل الشهور الاولى من السلطة بخلق مواجهة عسكرية مع ايران متجاهلين كل تبعاتها ومخاطرها المحتملة “.
واضاف تقرير راديو اوستن الاوربي : ” ان اي تصور لدى ترامب بان المواجهة العسكرية مع ايران ستكون محدودة ومسيطر عليها ، انما هو وهم واعتقاد خاطئ ، فايران لديها من الامكانات العسكرية ما تحول القواعد العسكرية الامريكية الى جحيم خلال الدقائق الاولي من اي عمل عسكري تشعر ايران انه يهدد وجودها ، بل ان الصواريخ الايرانية ستنطلق مباشرة لتحول تل ابيب الى ركام كما حذر القادة الايرانيون وعلى راسهم مرشد الثورة الايرانية اية الله خامنئي”.
وتابع تقرير راديو اوستن : بخلاف ما تملكه ايران في العراق وسوريا واليمن ولبنان وسوريا من حلفاء ، كسبوا في الحروب التي خاضوها ويخوضوها تجربة قتالية ، ما ينذر بقدرتهم على تغيير شكل خارطة الشرق الاوسط ، ولابد لادراة ترامب ان تدرك ان حلفاء ايران وايران نفسها سوف لن يتركوا حلفاء الغرب من دول الخليج وفي مقدمتها السعودية ليتمتعوا بمشاهدة تدمير قدرات ايران دون ان يدفعوا ثمنا باهضا وربما زوال اكثر من حكم في المنطقة “.
وحذر راديو اوستن الاوروبي من ” تجاهل ادارة ترامب من امتلاك ايران لحليف استراتيجي مثل روسيا التي وقعت اتفاق دفاع وتعاون عسكري استراتيجي منذ اكثر من سنة في وقت يعمل القادة العسكريون في البلدين على خوض حرب مشتركة ضد الارهاب وضد المصالح الغربية في سوريا وربما يمتد التعاون الروسي مع ايران حتى ال اليمن” .
وختم تعليق راديو اوستن الاوروبي قائلا : ” ان البيت الابيض في ظل ادارة ترامب وفريق الحكومة الامريكية معه انما ، هو الان رهن عقل سياسي قاصر ، وتحت نفوذ رئيس مزاجي سريع التوتر ، وتحت تاثير فريق عمل حتى الجنرالات معه مجرد جنود لايحسنون الا التصفيق لترامب الذي لم يتعود في حياته الاجتماعية والتجارية ان يعارضه احد ، فدخل البيت الابيض بمزاج مليادير يحضره ما يتمناه في اي وقت شاء وتنفذ اوامره التجارية والمالية بسرعة البرق من قبل موظفين اتصفوا بالتملق اليه وعدم معارضته ، وبهذا المزاج المالي والاجتماعي ، يدخل ترامب وجنرالاته غرفة العمليات السياسية والعسكرية ليمثلوا اقوى دولة في العالم في اخطر ظاهرة حكم وحاكم عرفته الولايات المتحدة منذ تاسيسها وحتى الان ” وتمنى التقرير ” ان تنتهي فترة حكم ترامب قبل ان تكتمل الاربع سنوات الدستورية لفترة حكمه ،ر بما باقالته او بمرضه لان الاربع سنوات مع رئيس مثل ترامب ، لاشك انها ستكون جحيما للامريكان ولحلفاء امريكا الاوربيين وللعالم اجمع” .