اردوغان يواجه خطر انهيار سعر الليرة ويعلن انه سيتعامل مع روسيا وايران والصين بالعملات المحلية

– أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن بلاده ستسعى للتبادل التجاري مع روسيا وإيران والصين بالعملات المحلية، في ظل تراجع سعر الليرة التركية الذي وصل إلى 3.52 ليرة للدولار ، مشددا على ان من حاول تركيعنا بالسلاح وفشل يريد محاربتنا بالاقتصاد.

وقال أردوغان، في كلمة خلال افتتاح مشروعات في ولاية قيصري، إن “من حاول تركيعنا بالسلاح وفشل يريد محاربتنا بالاقتصاد، وأجدد دعوتي لكل من لديه دولار أو عملات أجنبية تحويلها إلى الذهب أو الليرة”، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية.
وأضاف: “سنتخذ خطوات من أجل إجراء تجارتنا مع روسيا بالعملة المحلية، أي أننا في حال اشترينا شيء من هناك سنتعامل بعملتهم، وإن اشتروا منا شيء سيدفعون بعملتنا”، وتابع: “سنتخذ خطوات مماثلة مع إيران والصين”.
وكرر أردوغان دعوته للأتراك بتحويل العملات الأجنبية إلى ليرة أو ذهب. وقال: “نحن نكررها دوما لا نركع لأحد غير الله تعالى ولن نركع إلا له، ولن تستطيع أي قوة بشرية تركيعنا بعون الله”. وأضاف: “في الخارج يطبعون العملة بدون احتياطي من الذهب لكن العملة التركية لها احتياطي من الذهب”.
وكان أردوغان دعا، الجمعة الماضية، شعبه إلى المساعدة في إنقاذ الليرة التركية، قائلا: “شعبي العزيز أحبكم لوجه الله. من كان لديه منكم عملات أجنبية مخبأة تحت الوسادة، فليحولها إلى ذهب، تعالوا وحولوها إلى الليرة التركية، لكي تصبح أكثر قيمة، ويصبح الذهب أكثر قيمة. ما هي ضرورة زيادة قيمة العملة الأجنبية؟”، وفقا لموقع الرئاسة التركية.
وهبطت الليرة إلى مستوى بلغ 3.51 ليرة للدولار بعد تصريحات أردوغان. وشهدت الليرة تراجعا بنسبة 10% من قيمتها أمام الدولار، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وهبطت الليرة أمام الدولار من 3.1 إلى 3.13، بعد اعتقال نواب بالبرلمان في مطلع نوفمبر، واستمر التراجع مع تصويت البرلمان الأوروبي على تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وسط قلق من الأوضاع السياسية والاقتصادية.