مسؤول ايراني كبير يتهم السعودية بالعمل على اقحام المنطقة في حرب جديدة ونحن اعدنا العدة لكل الاحتمالات

اتهم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي،السعودية ٫ بانها تسعى وراء “إقحام المنطقة في حرب جديدة،” منتقدا سياسات المملكة، في تصريحات له، السبت.

وقال رضائي إن “السعودية تريد تخريب جميع الجسور وتعمل على ذلك بشكل جنوني وكأنها تريد خوض حرب،” وإن “العلاقة بين البلدين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب السياسة العدائية التي تتبناها السعودية ضد إيران،” .
وشدد رضائي على أن “السعوديين لديهم انطباع خاطئ فيما يخص إيران، حيث أنهم يتصورون بأن الحرب ستكون في الخليج وأن الإيرانيين سيشتبكون مع الأمريكيين، دون أن يعلموا بأننا وضعنا خططاً واعدنا العدة لهذا الأمر ونعرف أمريكا وقدراتها أيضا،” .
ويُشار إلى أن العلاقة بين السعودية وايران شهدت تصاعداً كبيرا في التوتر في السنة الاخيرة ، منذ تأزم علاقتهما بعد إعدام الشيخ الشيعي في المنطقة الشرقية اية الله الشيخ نمر النمر، ما أثار احتجاجات عنيفة في إيران والعراق أدت إلى حرق واعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وردت السعودية على ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها.

وكان لحادثة استشهاد واصابة الاف الحجاج وبينهم استشهاد اكثر من 420 حاجا ايرانيا العام الماضي في” منى” بينهم السفير الايراني السابق في لبنان “غضنفر ركن ابادي” وبينهم مسؤولون كبار في حرس الثورة الاسلامية كانوا ضمن الحجاج الايرانيين ٫ اثر كبير في تازيم العلاقة وتوترها ٫خاصة بعد تقارير استخباراتية اوروبية اشارت الى ان حادثة منى كانت “مفتعلة ” من قبل السعوديين ٫ شارك في احداثها الموساد الاسرائيلي بالتنسيق مع المخابرات السعودية ٫ ومازالت بعض جثامين الحجاج الايرانيين يتحفظ عليها النظام السعودي ويمتنع تسليمها للسلطات الايرانية.

ويشهد موسم الحج لهذا العام غياب مشاركة الحجاج الايرانيين فيه بسبب رفض السلطات السعودية اعطاء ضمانات لايران لحماية وضمان امن حجاجها من اي حادث ٫ وهو ما اعتبرته طهران بانه نوع من انواع ” الصد عن سبيل الله ” ومنع وصول الحجاج الايرانيين ٫ خاصة مع تقارير اوروبية ذكرت ان الاسرائيلين طلبوا العمل لمنع مشاركة الحجاج الايرانيين في موسم الحج لانهم بسبب اصرارهم على تحريض بقية الحجاج من القادمين من الدول الاسلامية ضد اسرائيل وذلك باطلاق الحجاج الايرانيين شعارات ” الموت لاسرائيل ” في ” تظاهرة البراءة ” التي يقيمونها في ” عرفات “.
هذا و اتهمت طهران الرياض بـ”الصد عن سبيل الله”، ووضع العراقيل بوجه الحجيج الإيرانيين، ما أدى إلى إعلان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني: طهران لن تبعث بحجاجها إلى المملكة بسبب “تصرفات المسؤولين السعوديين.”
يذكر ان السعوديين ينسقون مواقفهم ضد ايران مع الاسرائيليين و٫ هو امتداد للتنسيق بين الجانبين في محاولات عرقلة التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة السداسية ٫ وجاءت زيارة المستشار الامني في البلاط السعودي اللواء المتقاعد في جهاز المخابرات السعودي انور عشقي الى اسرائيل في تموز – يوليو الماضي ولقائه بالمسؤولين السياسيين والامنيين الاسرائيليين خطوة كبيرة في تطبيع العلاقات بين تل ابيب والرياض وخطوة مفتوحة على كثير من خيارات التنسيق الامني والعسكري بين الجانبين في المنطقة لمواجهة محور المقاومة الذي يتمثل بايران وحزب الله وسوريا حيث يرى الاسرائيليون والسعوديون ان هذا المحور يشكل خطرا كبيرا على امنهم وبقائهم في المنطقة٫ فيما صعدت السعودية في عدائها لايران عندما اعلنت عن عملها لاسقاط النظام في ايران ٫ وجاء ذلك في كلمة رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق تركي الفيصل في اجتماع عناصر تنظيم خلق الارهابية في باريس في تموز الماضي.