شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
” وقف اطلاق النار سيبدا في ليلة السابع والعشرين من شهر فبراير الحالي ” بهذه الكلمات اعلن الرئيس بوتين هذه الليلة التوصل الى هذا الاتفاق ، فيما عد” راديو اوستن الاوروبي ” هذا الاتفاق بانه يشكل ضربة موجعة للدور التركي والسعودي في سوريا اللتين فوجئتا بالقرار ،كما بثت وزارة الخارجية الأميركية بيانا، الليلة ، اعلنت فيه أن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 فبراير اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق.
وجاء في البيان “أن وقف الأعمال العدائية سيطبق على الأطراف المشاركة في النزاع السوري التي أعلنت أنها ستحترم وستطبق بنود” الاتفاق.
ولدى هذه الأطراف مهلة حتى ساعات الصباح من يوم السادس والعشرين من فبراير لإبلاغ الولايات المتحدة أو روسيا بموافقتهم على هذا الاتفاق.وتتشارك موسكو وواشنطن في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة.
وقال بوتين في كلمة متلفزة مساء الأثنين 22 فبراير/ شباط إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مضيفا أن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الروسي.
وأشار بوتين إلى أنه خلال المكالمة، تم الاتفاق على البيان المشترك باعتبار موسكو وواشنطن ضمن مجموعة الدعم لوقف العمليات القتالية في سوريا.
وأكد أن “روسيا ستقوم بالعمل اللازم مع السطات الشرعية في دمشق. ونأمل أن يقوم الجانب الأمريكي بالمثل مع حلفائه والمجموعات التي يدعمها”.
وتابع الرئيس الروسي قائلا “على جميع الأطراف أن تؤكد لنا أو للأمريكيين حتى ظهر الـ 26 من هذا الشهر موافقتها على الاتفاق”، مؤكدا أنه “باتت لدينا فرصة سانحة لوضع حد للعنف وإراقة الدماء في سوريا”.
وقال بوتين إن:” أطراف المفاوضات أجرت عددا من المشاورات خلف الأبواب المغلقة، وتمكنوا بنتيجتها من التوصل إلى نتيجة ملموسة ومهمة جدا تتعلق بوقف العمليات العسكرية في سوريا، وعلى أساس الاتفاق الأمريكي الروسي”. وتابع “على جميع الأطراف المتحاربة في سوريا أن تؤكد لنا أو لشركائنا الأمريكيين استعدادها للالتزام بوقف العمليات العسكرية”.
وأوضح الرئيس الروسي أن العسكريين الروس والأمريكان سيحددون الأراضي التي تتواجد فيها قوات المتفقين ولن يقوموا بقصفها أو القيام بأعمال عسكرية من قبل التحالف الدولي ضدها. وشدد بوتين على أن تقوم المعارضة بوقف عملياتها ضد الجيش الحكومي السوري وحلفائه وبالعكس.
واكد تقرير راديو اوستن الاوروبي ان العمليات العسكرية الروسية والجيش السوري وحلفائه ستستمر ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة ، وقال تقرير راديو اوستن ” ان اعلان الرئيس بوتين بنفسه اعلان التوصل الى اتفاق ، فيه دلالة شعور الرئيس بوتين بانتصار الاستراتيجية الروسية في سوريا ، وان هذا الاتفاق يوجه ضربة موجعة لمطامع تركيا في التدخل في سوريا وكذلك يوجه ضربة للسعودية في التلويح بالتدخل العسكري في سوريا ، وهذا الاتفاق ينهي رهان الدولتين على منح ” الشرعية ” لجبهة النصرة فيما اصرت روسيا ودمشق والايرانيين على ان هذه الجبهة هي جبهة ارهابية .”
ويأتي ذلك بعد أن بدأت روسيا والولايات المتحدة بسلسلة مشاورات في الأيام الماضية في محاولة منهما للتوصل الى اتفاق حول الأزمة السورية وسبل بحث الحل السياسي لها.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان اتفاق لوقف لإطلاق النار في سوريا واعتبره “بارقة أمل للشعب السوري”. وناشد بان “الأطراف المعنية باحترامه” مضيفًا أنه “يبقى هناك الكثير من العمل لتطبيقه”.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد أعلن أمس الأحد في عمان عن “اتفاق مؤقت من حيث المبدأ” مع روسيا بشأن شروط وقف محتمل للأعمال العدائية في سوريا.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة إنه تحدث مرة أخرى في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف و”توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف الأعمال العدائية من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة”.
وتوصلت دول معنية بالنزاع السوري في ميونيخ في وقت سابق من هذا الشهر إلى اتفاق على “وقف الأعمال العدائية” في سوريا.
