واخيرا رضخت .. واشنطن تعلن انها ستوجه الدعوة لإيران لحضور محادثات بشأن سوريا وتجاهل للرفض السعودي

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء ، إن من المتوقع توجيه دعوة لإيران للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف يوم الجمعة لبحث الصراع في سوريا في حوار يهدف لإيجاد إطار عمل لانتقال سياسي بالبلا ، وقال وزيرالخارجية الامريكي كيربي “ستوجه دعوة لإيران للمشاركة. الآن سواء شاركوا أم لا فالقرار عند الزعماء الإيرانيين.”

وكان بيان لوزارة الخارجية الروسية قد اعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن الوزير سيرجي لافروف ونظيره الإيراني جواد ظريف ناقشا في مكالمة هاتفية سبل حل الأزمة السورية.
وقالت الوزارة إن لافروف تحدث أيضا إلى نظيره الأمريكي جون كيري.
على صعيد متصل ، وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية إن كيري سيسافر إلى فيينا لحضور المحادثات وسيتوجه منها إلى آسيا الوسطى لحضور اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع نظرائه في المنطقة ، أوضح المتحدث أن من المتوقع مشاركة 12 مسؤولا في محادثات سوريا.
وقال كيربي إن مختلف البلدان تأمل أن تصل في النهاية إلى اتفاق حول “إطار عمل متعدد الأطراف لعملية انتقال سياسي ناجحة في سوريا تقود إلى حكومة لا يقودها (الرئيس السوري) بشار الأسد.”
وأضاف المتحدث قائلا “ستجرى محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف في فيينا يوم الجمعة ولا نزال نعمل على (تحديد) المشاركين.”
وأبلغ مسؤول بالمنطقة رويترز أن إيران تلقت بالفعل دعوة من الولايات المتحدة وروسيا وأن حسين امير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني سيحضر المحادثات بينما لا تزال مشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موضع بحث ، وقال راديو اوستن الاوروبي في تقرير له : ان دبلوماسيا غربيا كشف إن قرار دعوة إيران نوقش في باديء الأمر مع السعودية التي رفضت الفكرة بشكل كامل ولكن تم ابلاغها بعبارات دبلوماسية ” ان رفضها لن يغير من الواقع في شئ ولن يعرقل قناعة موسكو وواشنطن بضرورة وجود ممثل عن ايران في المباحثات لايحاد حل للازمة.
وقال البيت الأبيض أيضا إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان التزما بزيادة الدعم “للمعارضة السورية المعتدلة” خلال اتصال هاتفي يوم الثلاثاء لكن لم يتضح هل تطرق الزعيمان إلى اجتماع فيينا.
ورغم معارضة واشنطن لدعم إيران وحزب الله للرئيس السوري إلا انها تصر على مشاركة طهران في المحادثات المرتبطة بمستقبل سوريا. وكان مسؤول عسكري أمريكي كبير قال في وقت سابق يوم الثلاثاء إن لإيران أقل قليلا من ألفي عسكري في سوريا يدعمون الأسد.