مظاهرات بالتحرير ومحافظات مصر للمطالبة بـ”القصاص للشهداء” احتجاجاً على “تبرئة ” مبارك

كما اشارت تقارير نهرين نت الصباحية بتوقعات حدوث احتجاجات واسعة في القاهرة والمدن المصرية الاخرى ردا على قرار المحكمة المصرية بتبرئة الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته العادلي من قتل المتظاهرين المشاركين في ثورة 25 يناير ، عاد “ميدان التحرير” في وسط العاصمة المصرية القاهرة إلى الواجهة مجدداً، بعد قليل من صدور هذا الحكم بتبرئتهما و6 من كبار ضباط الداخلية في عهده .

وقد أثار الحكم استياءً في صفوف الملايين من المصريين ، وبين العديد من النشطاء والمنتمين للقوى الثورية والشبابية، الذين خرجوا إلى الميادين في عدد المحافظات، للتعبير عن رفضهم لتبرئة الرئيس المبارك، وللمطالبة بـ”القصاص العادل لدماء الشهداء”، الذين سقطوا خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وررد المشاركون في تظاهرات شهدتها القاهرة والاسكندرية ومدن مصرية اخرى هتافات طالبت بالقصاص من قتلة الشهداء ، في اشارة الى الرئيس المخلوع مبارط ووزير داخليته العادلي.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها في القضية المعروفة باسم “محاكمة القرن” السبت، متضمناً براءة مبارك ونجليه، علاء وجمال، ووزير داخليته، حبيب العادلي، وستة مسؤولين سابقين بوزارة الداخلية، إضافة إلى رجل الأعمال “الهارب”، حسين سالم، من كافة الاتهامات الموجهة إليهم.
وشهدت ساحة عبد المعم رياض في القاهرة تظاهرات حاشدة لمئات المصريين الذين نجحوا في اختراق حواجز الشرطة وقوات الامن ، وقامت قوات اخرى من مكافحة الشغب باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع واستخدام الهراوات وخراطيم المياه الساخنة لتفريق المتظاهرين ، واعترفت مصادر صحية بمقتل متظاهر وجرح العشرات باصابات بالغة .
وذكرت وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تابعت “تجمعات معارضة وأخرى مؤيدة للحكم الصادر من محكمة جنايات شمال القاهرة، ببراءة رموز النظام الأسبق”، ولفتت إلى أن “تلك التجمعات اتسمت بالسلمية في التعبير عن مشاعرها.”
“إلا أنه في حوالي الساعة السادسة مساءً، انضم إلى إحدى تلك التجمعات بميدان عبدالمنعم رياض، عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي، وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين، ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة، وقاموا بإلقاء الحجارة على القوات”، بحسب ما أورد البيان.
وقالت الوزارة إنه “تم التدرج في إجراءات فض تلك المجموعة، وتوجيه الإنذار لهم بالانصراف، ومع إصرارهم تم التعامل معهم وتفريقهم”، ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى سقوط ضحايا أو مصابين خلال عملية فض التجمع بميدان عبدالمنعم رياض، القريب من ميدان التحرير.
من جانبها، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، في تقرير أورده موقع “أخبار مصر”، مساء السبت، تزايد أعداد المتظاهرين المناهضين للحكم ببراءة مبارك وانتشاره الى المحافظات الاخرى ، تصدت لها قوات الأمن، وعملت على تفريق المتظاهرين، ولم تتوافر على الفور أي معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين.
وازداد الحشود في محيط “ميدان التحرير”، بوسط القاهرة احتجاجا على قرار تبرئة الرئيس المخلوع مبارك، وسط انتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة في الميدان الذي كان يُعد “أيقونة” الثورة ضد نظام مبارك.
كما أشارت الوكالة الرسمية إلى خروج “مسيرة لشباب القوى الثورية بالإسكندرية”، رفضاً لحكم البراءة الصادر لصالح مبارك، وقيادات الداخلية، ونقلت عن مدير مباحث المدينة الساحلية، العميد شريف عبدالحميد، أن قوات الأمن ألقت القبض على 4 من المشاركين في المسيرة.