اجتماع امني موسع بين تركيا والعراق في بغداد .. الاتفاق علي مواجهة حزب العمال الكردستاني

ر حـــبـــت تــركــيــا بـــقـــرار مـجـلـس الأمـــن الـقـومـي الــعــراقــي، بــشــأن تصنيف «حــزب العمال الكردستاني» «تنظيماً محظوراً» في العراق. ويرى مراقبون مختصون بالشان التركي والعراقي ٫، إن الـبـلـديـن قــريــبــان من الاتفاق على «منطقة عازلة» خـال عملية عسكرية تهدف للقضاء على «حزب العمال الكردستاني»، وتحدثوا عن «صفقة مياه وطــــاقــــة» بــوصــفــهــا جــــــزءاً مــــن المــــشــــاورات الجارية.
وأكـد الجانبان العراقي والتركي في بيان مشترك عقب اجتماع بغداد الخميس، بذل الجهود لضمان نجاح زيـــارة، الرئيس التركي رجـب طيب إردوغان إلى العراق بعد شهر رمضان. وشـــدد الـجـانـبـان عـلـى الأهـمـيـة التي يوليها الطرفان لوحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه، وأكدا أن «حزب العمال الكردستاني» يشكل تهديداً أمنياً لتركيا والعراق، إضافة إلى أن وجوده على الأراضي العراقية يشكل انتهاكاً للدستور العراقي.
وذكـر البيان أن الجانبن تبادلا وجهات النظر في التحديات التي تشهدها المـــنـــطـــقـــة، خـــصـــوصـــاً الإبـــــــــادة الــجــمــاعــيــة الــتــي تـتـعـرض لـهـا غــــزة فـــي ظـــل الـــعـــدوان الإسرائيلي المستمر عليها، وأكدا دعمهما
القضية الفلسطينية
. واتـــــفـــــق الــــجــــانــــبــــان خــــلال اجـــتـــمـــاع رفيع المستوى في بغداد الخميس بمشاركة وزراء الخارجية والـــدفـــاع ورؤســـــاء أجـهـزة المـخـابـرات إلـى جــــانــــب مـــســـؤولـــن آخــــريــــن مـنـهـم رئــيُــس هيئة الحشد الشعبي فـالـح فـيـاض، ، عـلـى إنـــشـــاء لـجـان دائمة مشتركة، تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل، في سلة واحدة. ونـــاقـــش الــطـــرفــان المـــواقـــف المـشـتـركـة الــــتــــي ســــيــــجــــري تـــبـــنـــيـــهـــا، فـــــي مـــواجـــهـــة التطورات الإقليمية، ومختلف التحديات في المجالات الثنائية. ور
وصدر عن الجانب التركي بيان حول نتائج «القمة الأمنية التركية – العراقية» فـــي بغداد أشـــــار إلى ان الــجــانــبــن عــَّبــرا عـــن أمـلـهـمـا فـــي أن تــوفــر زيـــــارة إردوغـــــان «التاريخية»، قفزة إلى الأمام في العاقات بين البلدين.
الخارجية التركية رأت الاتفاق مع العراق «نقطة تحول» وأن نتائجه ستظهرتدريجيًا.
وقـالـت مـصـادر تركية إنـه جرى الـــتـــوصـــل، عــلــى هـــامـــش المـــبـــاحـــثـــات، إلــى اتفاق أمني يقرب من إقامة «منطقة عازلة» على الـحـدود بن البلدين، تشمل تحويل المنطقة التي تتوزع فيها القواعد التركية في إقليم شمال الـعـراق إلـى «حــزام أمني» يـــصـــل إلـــــى جــمــيــع المـــنـــاطـــق الـــتـــي يـنـشـط فـيـهـا الـعـمـال الــكــردســتــانــي، بـمـا فــي ذلـك جبل قنديل، وامتداد العمليات العسكرية الـتـركـيـة لمـاحـقـة «الــعــمــال الـكـردسـتـانـي» جنوباً إلـى أسـوس .

اجتماع امني اخر

هذا وكانت وزارة الدفاع التركية قد اعلنت، الثلاثاء، عقد اجتماع أمني مع مسؤولين محليين في منطقة عملية “المخلب ـ القفل” شمال العراق. وذكرت الوزارة في ب العملياتهذا وكانت  العسكرية التركية في شمال العراق تجري بالتنسيق الوثيق مع الوحدات الأمنية العراقية.
وقالت إن قائد الجيش الثاني متين توكل، والوفد المرافق له عقدوا اجتماعا مع المسؤولين المحليين العراقيين بشأن أمن الحدود. وأوضحت أن الاجتماع عقد داخل حدود منطقة عملية “المخلب ـ القفل”، وتناول موضوع الأمن في الشريط الحدودي بين البلدين.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن الاجتماع بحث أيضا التدابير الرامية إلى زيادة أمن المواطنين العراقيين.
وفي 17 أبريل/ نيسان 2022، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ القفل​​​​​​” ضد معاقل “بي كي كي” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان، شمال العراق.
ويتخذ “بي كي كي” من جبال قنديل شمال العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
ويبقى السؤال الكبير هو … هل ستتخلى تركيا عن ” سلاح الماء ” الذي تشهره بوجه العراق ..وهل سيستثمر المفاوض العراقي  تصنيفه لحزب العمال الكردستانيباعتباره ”  منظمة ارهابية ”  وذلك باسترداد خقوقه المائية كاملة من تركيا؟؟؟….  الايام المقبلة كفيلة بالاجابة علي هذه التساؤلات .