نفت طهران -اليوم الاثنين- ضلوعها في هجوم بطائرة مسيّرة أودى بحياة 3 جنود أميركيين في الأردن، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
ونقلت “إرنا” عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله إن “هذه الاتهامات غرضها سياسي وتهدف إلى قلب الحقائق بالمنطقة” وذلك تعقيبا على بيان لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيه طهران إلى “وقف التصعيد”.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق مقتل 3 من عناصره وإصابة 34 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة بالأردن، واتهمت واشنطن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم وتوعدت بالرد عليه.
كما توعد الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة كل المسؤولين عن الهجوم “في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها”.
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما تعرضت له قواتها في الأردن بالتصعيد الخطير.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية (شمال شرقي المملكة) قرب الحدود مع سوريا وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 34 آخرين، مشيرة إلى إجلاء 8 من الجنود الجرحى من الأردن للحصول على رعاية صحية متقدمة.
وقال مصدر مقرب ” للمقاومة الإسلامية بالعراق” : إن الجنود الأميركيين قتلوا بمسيرة هاجمت قاعدة أميركية في سوريا انطلاقا من الأراضي السورية، ن
كما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين أن المسيرة سقطت بالقرب من أماكن سكنية بالقاعدة الأميركية، وأن هذه أول مرة يقتل فيها جنود أميركيون في هجمات على مصالح لواشنطن منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
ونسبت وكالة “أسوشيتد برس” لمسؤول أميركي قوله إن مسيّرة كبيرة ضربت القاعدة الموجودة بالأردن على الحدود السورية، مشيرا إلى أن “القاعدة تستخدم من قبل قوات مشاركة في تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية”.
وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق” قالت إنها استهدفت أمس 4 قواعد أميركية، 3 منها في سوريا وهي الشدادي بمحافظة الحسكة، والركبان، والتنف في محافظة حمص، عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، أما القاعدة الرابعة فهي منشأة “زفولون” البحرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق بيان صادر عن هذا الفصيل العراقي.