أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان حرق المصحف الشريف جريمة كراهية تستهدف الاعتداءَ على ربع سكّان العالم، وآخرين ينظرون باحترام وتقدير للمقدّسات، ولا يمكن سوقُه على أنه حرية تعبير.
جاء ذلك في كلمة له في الجمعية العامة للامم المتحدة .
وشدد السوداني على ان العراق يرفض التدخل بشؤونه الداخلية تحت أية ذريعة، مشيرا الى ان دستورنا يلزمنا ألّا يكون العراق منطلقاً للاعتداء على الدول الأخرى، ونطالب الجميع باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه. مشيرا الى ان العراق يعمل على تحقيق التكامل الإقليمي، وإزالة ما يعرقل التجارةَ الحرّة في المنطقة، وتسهيل انتقال الأشخاص والبضائع ورؤوسِ الأموال عبر الحدود السياسية.
واضاف السوداني : ان العراق يحتفظ بحق الرد” تجاه اي انتهاك لسيادته. ومنوها الى ان العراق مازال بلداً نفطيّاً مهماً، ودولةً محوريةً في سوق الطاقة العالمي، وتتوفر فيه فرص ومشاريعَ وأعمال مهمة.ا
واضاف السوداني : ان منطقتنا، وبلادنا خصوصاً،تتعرض إلى وطأة آثار الجفاف، الناتج عن التغيرات المناخية، والحاجة الملحة إلى حفظ الحقوق في موارد المياه وأحواض الأنهر الدولية ٫ عادا جفاف المسطحات المائية الطبيعية في الأهوار، بانه يمثل خسارة بيئية وتاريخية، وستكون الكارثة البيئية أشدّ على العراق والمنطقة، مع ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة.
وقال السوداني : ان العراق يدعو إلى إقامة تجمّع إقليمي، يضمّ دول شواطئ الخليج، من العراق وإيران والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي الدول التي ستتعرض أكثر من غيرها لارتفاع درجات الحرارة وان هذا التجمع يضطلع بتنسيق الجهود الإقليمية لإدارة المياه، ومواجهة التغييرات المناخية، وتعزيز حماية البيئة، والعمل المشترك في مواجهة الجفاف.
واضاف السوداني : ان موقفنا الواضح والثابت من الحقِّ الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ٫ كما نؤكد دعم العراق لوحدة سوريا، أرضاً وشعباً، داعيا إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري وتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي السورية.
وقال السوداني في كلمته ان الشعب العراقيّ سطر بطولاته في مقارعة أعتى المجرمين، وكان الدور البارز للمرجعية الرشيدة المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني وفتواه المباركة، وبسالة القوات الأمنية والعسكرية العراقية في هذه الانتصارات، وإرساء السلم المجتمعي.
