فيما اصدرت السلطات اليمنية اوامر للجيش للتصدي لانتفاضة الشعب اليمني المطالب باسقاط الحكومة ، بمشاركة الحوثيين ، حذر زعيم حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي من المرحلة الثالثة للتصعيد الشعبي المطالب باسقاط الحكومة وتفعيل نتائج الحوار الوطني.
وفي كلمة له دعا السيد الحوثي الشعب اليمني الى الخروج اليوم في مسيرة حاشدة، واضاف ان فشل مهمة اللجنة الرئاسية يعود الى التعنت الحكومي مؤكدا رفض الحوثيين المشاركة بأي حكومة جديدة وعدم رغبتهم بأي حقائب وزارية.
الى ذلك اعرب ممثل الامين العام للامم المتحدة في اليمن جمال بنعمر عن قلقه من تطورات الاوضاع مع استمرار تعنت السلطات اليمنية في الاستجابة للمطالبة الشعبية.
وكشف مصدر عسكري لوكالة شينخوا الصينية ،يمني انه تلقى اوامر ، بضرب إي تحرك مسلح للمعتصمين في الخيام حوالي صنعاء.
وقالت الوكالة، ان قائد عسكري في منطقة “الصباحة” المدخل الغربي الرئيسي للعاصمة صنعاء والذي يبعد عنه مخيم الحوثيين نحو كيلو متر فقط، قال لها إن جميع القوات في العاصمة بحالة استعداد قتالي لمواجهة أي احتمالات قد تفرض.
وأوضح القائد العسكري الذي فضل عدم ذكر هويته لوكالة “شينخوا”، أن التوجيهات العليا تمثلت بضرب أي تحرك من قبل المسلحين وأن الوضع تحت السيطرة كليا، وتنفيذ المهام سيتم بدرجة عالية دقيقة.
وأضاف: “نحن حاليا في حالة تأهب قصوى, ولدينا التوجيهات كاملة وفي حال أي تحرك للمسلحين أو استفزاز سيتم ردعهم وبقوة”.
وكان يتحدث القائد العسكري وهو بكامل سلاحه الشخصي وضعا يده على الزناد ويوجه الجنود بالتفتيش الدقيق لكل المركبات التي تدخل من المنفذ، قائلا: “لا خوف أبدا نحن جاهزون وقادرون على صد أي هجوم وإيقاف أي تحرك للمسلحين باتجاه العاصمة”.
وقال احد المعتصمين : أن الحكومة لابد أن تستجيب لمطالب المعتصمين ومطالب الشعب اليمني وإن لم تستجب فهناك خيارات تصعيد قادمه منها خيار القــوة”.
وأوضح لوكالة أنباء “شينخوا”، بأنهم يدخلون اليوم الاسبوع الثاني على التوالي في اعتصامهم، وأنهم لن يتركوا الاعتصام حتى تحقيق كامل المطالب.
وأضاف: “الاعتصام هنا خارج العاصمة, ولا يشكل تهديد للمواطنين, فقط يهدد الفاسدين”.
وأكد أن الاعتصامات ستحقق مطالب الشعب كاملة سواء بلغة العقل أو بالقوة وأن لديهم خيارات تصعيدية قادمة أن لم تستجب السلطات منها “خيار القوة” إذا فرض عليهم من قبل السلطات.
وتحدث أحد المعتصمين المسلحين يدعى عبدالله الحيمي، لوكالة “شينخوا”، بأنهم مستعدين للبقاء في الاعتصام لسنوات وأنه لن يغادر حتى تحقيق كل مطالب الشعب.
ويعيد حصار صنعاء اليوم إلى أذهان اليمنيين، حصار “السبعين ” حيث تعرضت العاصمة عام 1970 للحصار من قبل القوات الملكية.
واستمر الحصار حينها 70 يوما وانتصر حينها الجمهوريون على القوات الملكية على الرغم من القوة العسكرية التي كانت بيد الملكيين.
ونشر الجيش اليمني عددا من الوحدات العسكرية بشكل مكثف بالقرب من مخيمات الاعتصامات وفي الشوارع الرئيسية المتاخمة للحزام الأمني للعاصمة.
وذكر شهود عيان ،أن قوات من الجيش فرضت العديد من نقاط التفتيش والحواجز العسكرية في مناطق عدة من العاصمة وأنزلت مدرعات ودبابات إلى بعض المناطق تحسبا لأي طارئ مما يشير الى انها تبيت امرا سيئا لمعتصمين “.
وذكر احد المعتصمين : بان الحكومة الحالية كما سبقتها ، هي اداة ودمية بيد السعودية والولايات المتحدة ولانستغر اذا حاولت الحكومة المراوغة مع مطالب المسلحين ولجات الى السلاح لقمعهم ، وحينها ندرك جيدا ان الرياض وواشنطن هما من شنتا الحرب على الشعب اليمني .
