رئيس الوزراء عادل عبد المهدي : نتابع بقلق طيرانا غير مرخص به قرب قواعدنا العسكرية

قال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، “نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا من وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية” في اشارة الى الطلعات الجوية التي تنفذها المروحيات والطائرات المسيرة والطائرات المقاتلة الامريكية في سماء العراق ومن بينها العاصمة بغداد في انتهاك فاضح لسيادة العراق.

وأشار عادل عبد المهدي الى ان “القيام باعمال حربية غير مرخص بها تعتبر تهديدا لأمن المواطنين وانتهاكا للسيادة ولمصالح البلاد العليا” محذراً “من خطورة القيام بأي عمل تعرضي دون موافقة الحكومة العراقية ” في اشارة للاعمال التي تضطر المقاومة الاسلامية في العراق بتنفيذها ردا على الممارسات العدوانية للقوات الامريكية وكان اخرها قصف خمس مواقع للجيش والشرطة الاتحاد والحشد الشعبي في بابل وكربلاء المقدسة في الثاني عشر من شهر مارس – اذار الحالي ٫ دون ان تقوم الحكومة العراقية بالرد عليها رغم انها تشكل انتهاكا فاضحا لسيادة العراق.
وأضاف عاد عبد المهدي ، ان “الاعمال اللاقانونية في استهداف القواعد العسكرية العراقية او الممثليات الأجنبية هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز على الدولة” مؤكداً “سنتخذ كل الاجراءات الممكنة لملاحقة الفاعلين ولمنعهم من القيام بهذه الأعمال”.
ونوه عبد المهدي الى ان “الجهود يجب ان تتوجه لمحاربة داعش وبسط الامن والنظام ودعم الدولة والحكومة والتصدي لوباء كورونا”.
ودعا الى “وقف الخروقات والأعمال الانفرادية واحترام الجميع للقوانين والسيادة العراقية”٫ دون ان يوضح الاجراءات الاتي اتخذتها الحكومة العراقية لردع القوات الامريكية واجبارها للامتناع عن انتهاك سيادة العراق في الاستحواذ على اجواء العراق والتحليق لكل انواع الطائرات الحربية الامريكية ايمنا شاؤوا ومتى شاؤوا دون رادع ٫ وكذلك تجاهل عادل عبد المهدي الخطوات التي اتخذت لرع القوات الامريكية ومنعها من تكرارا هجماتها الارهابية داخل الاراضي العراقية.
الجدير ذكره ان القوات الامريكية نفذت عشرات عمليات الفصف الجوي لمقار الحشد الشعبي ومخازن دخيرته واسلحته خلال السنوات الاخيرة ٫ وبخاصة خلال السنتين الاحيرتين ٫ وكانت تتم كل عمليات القصف دون الاعلان عنها رسميا ٫ الا ان هذه العمليات العدوانية تطورت منذ السابع والعشرين من شهر كانون الاول الماضي ٫ حيث تبنى البنتاغون الامريكي قصف مواقع اللواءين الخامس والاربعين والسادس والاربعين قوات كتائب حزب الله في الحشد الشعبي عند حدود القائم استشهد فيه 37 مقاتلا وجرح اكثر من 50 ٫ تلاه تنفيذ عملية ارهابية خطيرة باغتيال القائدين الكبيرين ابو مهدي المهندس نائب رئىس هياة الحشد الشعبي ٫ واللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلاكية في ايران٬ وثمانية من مرافقيهما في الثالث من شهر كانون الثاني – يناير الماضي ٫ وكانت تلك العملية الارهابية تعد الاخطر في سلسلة عمليات انتهاك سيادة العراق واستهداف القائد الكبير سليماني الذي كان يقوم بزيارة رسمية للعراق ٫ وتلك العملية الارهابية اثبتت فشل الحكومة العراقية في الرد عليها عمليا سواء بعمل عسكري او دبلوماسي واقعي٫ ولكن قرار مجلس النواب العراقي بعد يومين من الجريمة الارهابية الامريكية بالتصويت على طرد القوات الاجنبية ومنها القوات الامريكية والتظاهرة المليونية التي اعقبت هذا القرار ٫ والتي دوت خلالها نداءات الموت لامريكا في سماء العاصمة بغداد ٫ كانا يعتبران الرد العراقي البرلماني والشعبي على هذه الجريمة الارهابية ولكن بنفس الوقت غاب الموقف الحكومي العراقي لترجمة قرار مجلس النواب باخراج القوات الامريكية في ظل تصريحات امريكية متعاقبة تعلن وبكل وقاحة وجراة وانتهاكا لسيادة العراق ٬ مؤكدة ان القوات الامريكية باقية في العراق ولن تغادر القواعد الامريكية فيه ٫ فيما اعلن وزير الخارجية الامريكية بومبير الذي يعد هو مهندس اغتيال القائدين الكبيرين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ٬ ٬ ان القوات الامزيكية باقية وان قرار مجلس النواب ٫ اخراج القوات الامريكية من العراق لايمثل كل العراقيين في استخفاف وقح بسيادة العراق وبمؤسسته البرلمانية المتمثلة بمجلس النواب.